اعتصم ظهر اليوم أهالي بلدة عرسال في عين الشعب على طريق البلدة للتعبير عن رفضهم لما وصفوه بالجريمة بحق البلدة والصحة والبيئة بعد أن فوجئوا بالكميات الكبيرة من النفايات المنقولة من خارج البلدة، خاصة بعد أن عمدت مساء أمس شرطة بلدية وأهالي بلدة اللبوة على توقيف ثلاث شاحنات كانت تنقل نفايات من مدينة جبيل باتجاه بلدة عرسال، وأقدم الأهالي على احتجاز الشاحنات بأكوام الأتربة وثقب إطارات إحدى الشاحنات لمنعها من التوجه وتفريغ النفايات في بلدة عرسال.
وأكد أهالي البلدة أنّ النفايات على طريق عام مدخل عرسال مقابل الكسارة المستحدثة على الأملاك العامة، ويتمّ طمرها مباشرة بردميات في وضح النهار.
وأكد المعتصمون أنّ الذين يقومون بهذه الأعمال هم أفراد من بلدة عرسال ومعروفون بالإسم، كانوا سابقا يهرّبون المازوت واليوم النفايات ويبدو أنهم لا يتوانون عن إلحاق الأذى بالصحة والبيئة وتلويث مياه الشفة مقابل حفنة من المال، إذا أن الكمية التي تمّ طمرها كافية لتلويث مياه بئري عين الشعب اللذين يغذيان خزانات ضهر الجبل التي تؤمّن مياه الشفة لأكثر من نصف سكان البلدة .
ورفض المعتصمون رفضاً قاطعاً استقبال النفايات وتحويل البلدة إلى مزبلة أو مكب للنفايات كان الأجدر تعويضنا عن الإهمال والحرمان التارخيين من قبل الحكومات المتعاقبة وإنماء البلدة في كل المجالات.
من جهته، أكد رئيس بلدية اللبوة رامز أن أهالي البلدة لن يسمحوا لأيّ شاحنة محملة بالنفايات بمرور وعبور بلدة اللبوة باتجاه عرسال.
واعتبر أنّ رئيس بلدية عرسال أبو عجينة أو علي الحجيري، لم يكتف بتلوث الفتنة التي عانت منها المنطقة بسبب مواقفه فهو يريد اليوم تلويث البيئة والمياه الجوفية بسبب النفايات التي يتقاضى عليها عشرين دولاراً على الطن الواحد، وهذه الجريمة البيئية لا تلوّث مياه بلدة عرسال فحسب، بل تلوّث أيضاً مياه نبع اللبوة الذي يروي قرى البقاع الشمالي ويشكّل أحد روافد نهر العاصي، وهذا أمر لا نسمح به.