عقدت حملة "طلعت ريحتكم" مؤتمرا صحافيا، بعد ظهر اليوم، في ساحة الشهداء، أعلنت فيه عن برنامج التظاهرة غدا وأهدافها.
وألقى باسمها الناشط أسعد ذبيان بيانا قال فيه "بعدما استنفذنا كل الوسائل للمطالبة بحقوقنا قررنا النزول إلى الشارع لتثبيت حقوقنا"، وأضاف "أسقطنا الكثير من القرارات عبر صمودنا في الشارع. إن الهدف الذي سننزل من أجله الى الشارع يوم غد السبت لمحاسبة كل من اطلق النار من القوى الامنية، ومن أعطى الأوامر من أصغر عنصر حتى وزير الداخلية نهاد المشنوق، إضافة إلى المطالبة بإستقالة وزير البيئة محمد المشنوق لفشله في حل أزمة النفايات".
وتحدث عن "ضرورة تحرير أموال البلديات"، مضيفاً "إن مطلب الحملة الرئيسي إجراء انتخابات نيابية".
وتابع "سنتحرك غدا لأننا نريد النزول إلى ساحاتنا من كل المناطق، وبمشاركة واسعة من المغتربين. ونذكر بأن في 17 تموز تم إقفال مطمر الناعمة، فبدأت رائحة الفساد تفوح من مجلس النواب والحكومة. وبعد فترة، قرر بعض الشبان أن يرموا النفايات امام السراي الحكومي، وأخذوا النفايات الى بيت الوزير المعني وهؤلاء الشباب رصدوا أين تخبأ النفايات في الغابات وتحت الجسور وفي البحر".
وقال "كل الساحات هي ملكك للشعب اللبناني. لقد تعرضنا للاعتقال ورشق المياه، ولكن المئات أصبحوا ألوفا، وأصبحت "طلعت ريحتم" ملك الشعب، وهي حملة غير طائفية وعابرة للطوائف".
وأشار ذبيان إلى أن "تظاهرة الغد ستنطلق اعتبارا من الخامسة مساء من أمام وزارة الداخلية باتجاه ساحة الشهداء".
وألقت غيدا فرنجيه باسم "المفكرة القانونية" كلمة أعلنت فيها "مبادىء الدفاع عن المجتمع"، وقالت "إن محاصرة اللبنانيين بجبال من النفايات والأزمات من أجل فرض الصفقات المافيوية كانت وما زالت الطريق التي اعتمدها الفاسدون لتمرير مشاريعهم المشبوهة ومواجهة الفساد. وإن نظام المحاصصة غير الدستوري هو الطريق لبناء الدولة التي نريدها".
وأكدت أن "التحركات سلمية وتراكمية وهادفة"، وتوجهت إلى اللبنانيين بالقول: "نؤكد لكم جميعا استقلاليتنا إزاء كل القوى السياسية الحاكمة بممثليها في 8 و14 آذار وباصطفافاتها الطائفية والمذهبية. وإن حل أزمة النفايات يبدأ بوقف الاعتداء على صلاحيات البلديات ومواردها في الصندوق البلدي المستقل وبتطبيق القانون".
أضافت "إن هذا الحراك يشكل درسا هائلا في المواطنة ويعيد الأمل في مجال إعادة تفعيل المؤسسات، بعد كل ما أصابها من ترهل وتعطيل".
وتابعت "نصبو الى دولة مدنية ديموقراطية عادلة تكفل الحقوق المدنية والاقتصادية الاساسية، وما ترتبه من خدمات لمواطنيها وبناء مؤسساتها بمنأى عن اعتبارات المحاصصة. ونحدد أولوياتنا بإيجاد حلول بيئية سليمة لموضوع معالجة النفايات، ضمان الكهرباء في كل المناطق 24 ساعة ، بت ملفات الرواتب والاجور بطريقة تضمن حياة كريمة للمواطنين، ضمان استقلال القضاء وحق المواطنين بالمحاكمة العادلة وضمان الحريات العامة، وفي طليعتها التظاهر والتجمع السلمي والتغطية الصحية الشاملة وإنصاف كل الفئات الاجتماعية المغبونة، وفي طليعتها المعوقون وذوو المفقودين. كما نصبو إلى استنهاض شباب لبنان وشاباته والهيئات المدنية والنقابية والنسائية والبلديات وجميع المواطنين في المناطق كلها لملاقاتنا دفاعا عن المجتمع إزاء المخاطر الكبرى.
ودعت الشعب اللبناني إلى "النزول إلى الشارع سلميا لبناء الدولة وطرد المندسين الفاسدين فيها".