أكدت مصادر مقربة من البطريركية المارونية أن القمة الروحية المسيحية الإسلامية التي ستعقد في بكركي بعد غد، ستركز على بحث الملف الرئاسي، وضرورة إزالة العقبات من أمام هذا الاستحقاق وحض المعنيين على التوافق من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت لتفادي استمرار الشغور الذي شل عمل بقية المؤسسات الدستورية وفتح الباب واسعاً أمام الفوضى السياسية والأمنية التي تهدد البلد بعواقب وخيمة.
وقالت المصادر لصحيفة "السياسة" الكويتية إن القادة الروحيين سيبحثون في الوسائل التي يمكن اللجوء إليها لدفع القيادات السياسية إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد للفلتان على كافة المستويات، وبالتالي السعي لتأمين نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقبلة ومنع انزلاق لبنان إلى المجهول وإنقاذه من الانهيار.
وأشارت المصادر إلى أن بياناً سيصدر عن القمة يعرض للمخاطر التي تتهدد البلد في حال استمر الوضع على حاله من دون معالجة، وسينبه للمخاطر المحدقة به في حال بقي الشغور الرئاسي قائماً، مع ما لذلك من إخلال فاضح في عمل المؤسسات الدستورية، بالتوازي مع شل عمل مجلس النواب ووجود نوايا مبيتة لتعطيل الحكومة ودفعها إلى الاستقالة لتعميم الفوضى الشاملة.
وعُلم أن اجتماعاً لقيادات سنية سياسية وروحية سيعقد في دار الفتوى غداً قبل قمة بكركي للبحث في تطورات الأوضاع في البلد، في ضوء الحملات التي تشن ضد الحكومة ورئيسها، حيث سيؤكد المجتمعون دعمهم الكامل للرئيس تمام سلام وحكومته ويدعونه للاستمرار في تحمل المسؤولية ومواجهة المعطلين.