هكذا نفذت المقاومة عملية الأسر في خلة وردة عام 2006

2016-07-29 | 02:15
views
مشاهدات عالية
هكذا نفذت المقاومة عملية الأسر في خلة وردة عام 2006
نشرت صحيفة "السفير" تفاصيل عن عملية الاسر التي نفذتها المقاومة ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي في الثاني عشر من  تموز عام 2006، وادت الى اسر جنديين إسرائيليين في خلة وردة، على بعد أمتار من السياج الحدودي الشائك بين لبنان وفلسطين المحتلة.
واشارت الصحيفة الى ان العملية لم تكن الاولى من نوعها منذ عملية أسر ثلاثة جنود إسرائيليين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة في العام 2000، وبعدها بفترة وجيزة عملية خطف العقيد في "الموساد" الحنان تننباوم.
وقالت الصحيفة في مقال للصحافي ايلي الفرزلي ان المقاومة حاولت على مدى ست سنوات تنفيذ أكثر من عملية أسر، فشل معظمها، وكان آخرها كمين الغجر في 21 تشرين الثاني 2005، وسقط خلاله ثلاثة شهداء... 
وقال كاتب المقال انه وبينما كان الإسرائيليون "يحتفلون" بإحباط الهجوم، بدأت المقاومة التحضير للعملية التالية.
واوضحت الصحيفة ان سبعة  أشهر من التخطيط الدقيق والمناورات الشتوية والصيفية التي تبين أنها أجريت في منطقة أعدتها المقاومة لتحاكي، بشكل دقيق، مكان التنفيذ الفعلي بتضاريسه ومعالمه كافة.
وقد أبرزت التحضيرات أن العقل الأمني والعسكري للمقاومة، وتحديدا "المايسترو" الشهيد عماد مغنية (الحاج رضوان)، كان يجد مع كل محاولة تفشل دافعاً أكبر لتفادي كل الثغرات التي رافقتها.
واضافت الصحيفة ان عناصر مجموعة التنفيذ كانوا يترددون وبدم بارد دورياً، إلى خلة وردة، في خراج بلدة عيتا الشعب الجنوبية، وصولاً إلى الشريط الشائك، وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة التي سبقت تموز 2006، تكثفت وتيرة الانتقال إلى مكان التنفيذ، فيما كان العدو يشعر بتحركات مريبة من دون أن يتمكن من تبيان هدفها بشكل دقيق. 
وقد اكتملت التحضيرات وصار مستوى الجهوزية عالياً. ها هي المناورة الختامية تجري بحضور القائد العسكري العام في المقاومة عماد مغنية الذي أعطى تعليماته الأخيرة واطمأن إلى جهوزية المجموعة قبل الانطلاق إلى مكان العملية. 
وتابعت الصحيفة ان المجموعة مكثت هناك لأسابيع، فرفع الإسرائيلي مستوى التأهب، من دون أن يتمكن من تحديد وظيفة المجموعة. فقط مجرد إحساس من قبل الجنود الذين سينطلقون في دوريتهم الأخيرة قبل تبديلهم، على ما يؤكد الناجي الوحيد من العملية الجندي تومير فاينبرغ.
كما ان الاستنفار الإسرائيلي لم يعدّل أو يعطّل الخطة، فقد عمدت المقاومة، في المقابل، إلى تحويل العملية من عملية عسكرية إلى عملية عسكرية – أمنية، سعت فيها إلى تضليل العدو بمجموعة من الإشارات المتضاربة، من دون أن تتأثر الخطة الموضوعة.
وعند الساعة 8.40 من صباح الثاني عشر من تموز، هو موعد الساعة الصفر. استُهدِفَتِ المواقع الإسرائيلية المحيطة بخلة وردة بقصف تمويهي، في الوقت الذي قصفت فيه سيارة "الهامر" الأولى (باسيمون 4) ثم الثانية (باسيمون 4 أ) بقذائف صاروخية. عندها انطلق أفراد مجموعة الأسر، كل بحسب دوره في الخطة. كانت السيارة الأولى هي هدف عملية الأسر. مجموعة الرصد، رصدت أحد الجنود (فاينبرغ) يفر من السيارة بعد نجاته وتعرضه لإصابات خطيرة. كان بالإمكان ملاحقته، لكن ذلك سيكون خروجاً عن الخطة. انطلقت مجموعة الخطف باتجاه "الهامر"، فأسرت الجنديَّين ايهود غولدفاسر والداد ريغيف اللذين تبين لاحقاً أنهما قتلا.
وبحسب التفاصيل التي اشارت اليها الصحيفة فان العملية انتهت عند الساعة 9.04. وحتى قبل أن تعرف القيادة الإسرائيلية تفاصيل العملية، كان المقاومون، ومعهم غولدفاسر وريغيف، قد صاروا في "مكان آمن وبعيد".
 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق