عشرات الالاف توافدوا من مختلف المناطق اللبنانية واحتشدوا في ساحة الشهداء ونفذوا اعتصاماً جماهيرياً حاشداً للمطالبة بحقوقهم.
وانطلق المعتصمون في مسيرة سلمية من أمام وزارة الداخلية عند الخامسة من بعد ظهر اليوم باتجاه ساحة الشهداء رافعين الاعلام اللبنانية ومرددين شعارات مناهضة للنظام السياسي، وانضموا الى آلاف المتظاهرين للمطالبة بالعدالة والحرية، الافراج عن المعتقلين في التظاهرات السابقة، ومحاربة البطالة، إقرار قانون انتخاب، فتح صناديق الاقتراع، اغلاق مستوعبات النفايات، وإسناد دور المعالجة الى البلديات.
وكان لافتاً تقدّم المتظاهرين عناصر قوى الامن لحماية التظاهرة.
ومن ساحة الشهداء، أمهلت حملة "طلعت ريحتكم" في بيانها الحكومة مهلة 72 ساعة حتى تنفيذ المطالب، وقالت إن "هدفنا تطبيق الدستور وسنتجه إلى التصعيد في مختلف المناطق مساء الثلاثاء المقبل في حال عدم توجه الحكومة إلى التجاوب مع مطالبنا".
وشدّدت الحملة على مواصلة الحراك حتى إستقالة وزير البيئة محمد المشنوق بسبب فشله في أداء واجبه لاسيما في ما يخص ملف النفايات، ومحاسبة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وتوقيف كل من أمر باطلاق النار على المتظاهرين.
لاحقاً، أعلنت حملة "طلعت ريحتكم" و مجموعتا "حلوا عنا" و"بدنا نحاسب" انتهاء التظاهرة لليوم ودعت المواطنين الى فض الاعتصام، إلاّ أن عددا من الشبان حاول اجتياز الشريط الشائك الذي يفصل بين السرايا الحكومية والمتظاهرين، وعمدوا الى اضرام النار أمام الشريط الشائك الثاني وقاموا ببعض الأعمال التخريبية.
عندها ناشدت قوى الأمن المواطنين السلميين إخلاء الساحة لمرات عدّة، واستقدمت تعزيزات من شرطة مكافحة الشغب التي لاحقت بدورها الشبان الذي حاولوا اجتياز الشريط الشائك واعتقلت عددا منهم.
ومن ثمّ تمكن عناصر شرطة مكافحة الشغب من إخلاء ساحة رياض الصلح.