هكذا خطط خالد محمد لاغتيال شحرور

2015-06-30 | 01:40
هكذا خطط خالد محمد لاغتيال شحرور

 أوقفَت استخبارات الجيش اللبناني قبل نحو ثلاثة اسابيع أحدَ النازحين السوريين في النبطية ويدعى خالد محمد متلبِّساً بنيّة التخطيط لاغتيال رئيس فرع استخبارات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور الذي سيتقاعد من الخدمة نهاية هذا الشهر ويحلّ مكانه العميد خضر حمود.
وفي التفاصيل، بحسب صحيفة "الجمهورية" فانّ خالد محمد قدمَ إلى لبنان ضمن موجات النزوح السوري بصفته نازحاً هارباً من مدينة الحسكة، وعملَ في ورَش للبناء في منطقة النبطية.
 ولوحِظ أنّ خالد محمد تَقصَّد التنقّل مِن ورشةٍ إلى أخرى حتى استقرَّ أخيراً في ورشة بناء منزل يقع في إحدى قرى منطقة النبطية، وبالقربِ منها ورشةٌ أخرى لمنزل العميد شحرور.
كما لاحظ  صاحب ورشة البناء في المنزل الأوّل، تصرّفات مريبة لخالد منذ قدمَ ليعمل في ورشته، وأبرزُها إشارات توحي بأنّه يراقب منزل شحرور. وبعد تعاظمِ ارتيابه من تصرّفاته، أبلغَ ملاحظاته إلى استخبارات الجيش. ونتيجة متابعة الأخيرة لتحرّكاته، تراكمَت معلومات إضافية في صددِه، منها استفسارُه من إحدى نساء الحي عن موكب شحرور لدى مروره في المنطقة، إلى طلباته المتكرّرة مِن مراقب الورشة التي يعمل فيها أن يسمحَ له بالمبيت في الورشة الخاصة بمنزل شحرور.
كما جمعت استخبارات الجيش ملاحظات اخرى عن خالد، كان أبرزَها نيتُه رميَ قنبلةٍ يَدوية على موكب شحرور، وهو أمرٌ اعترفَ به لدى التحقيق معه خلال الفترة التي سَبقت نَقله إلى المحكمة العسكرية تمهيداً لمحاكمته.
وخلال التحقيق معه، تكوّنَت لدى استخبارات الجيش فكرتان محتملتان عن حالته، الأولى شَكّكت في أنّ خالد مراوغ ويخفي انتماءَه إلى "جبهة النصرة" أو "الدولة الاسلامية" أو جماعة إرهابية أخرى، خصوصاً أنّها وَجدت على هاتفِه الجوّال أرقاماً لاتّصالاتٍ أجراها مع أشخاص مشبوهين. أمّا الفكرة الثانية التي استقرّ الرأي عليها الآن، فتُفيد باحتمال مرَجَّح وهو أنّ خالد ينتمي عقائدياً إلى المناخ "السَلفي الجهادي" وأنّ نيّتَه اغتيالَ شحرور ليست على صِلة بتكليف تنظيم إرهابي محَدّد، بل إنّ خالد تأثّرَ بحملات إعلامية شَنَّها أحمد الأسير ومواقعُ إلكترونية وبياناتٌ وُزِّعت في مخيّم عين الحلوة، تُهاجم رئيسَ الاستخبارات  في الجنوب بالاسم وتُصَنّفه بأنّه معادٍ ويَعمل لمصلحة قوى يوجد بينها وبين الإرهابيين حربٌ لا هوادة فيها.
الى ذلك افاد تقرير أمنيّ أنّ كلّاً من تنظيم "الدولة الاسلامية" و"جبهة النصرة" مَعنيّان بإيجاد وسائل إرهابية جديدة تعوّضهما خسارةَ بنيتهما التنظيمية في لبنان، وذلك عن طريق اتّباع أساليب عمل ابتداعية هدفُها إرغام الجيش على عدمِ المضيّ قدُماً في محاربتهما والانتقال من مربّع الهجوم الاستباقي إلى مربّع الدفاع عن النفس. ومِن هذه الأساليب مثلاً رصدُ "جبهة النصرة" مبلغَ 150 ألف دولار لمَن يَغتال قائدَ الجيش العماد جان قهوجي، والمبلغ نفسه لاغتيال رئيس مجلس النواب الممدد له نبيه بري.


Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق