نشر السيد حسين الحسيني عبر صفحته على موقع "فيسبوك" صورة لنافورة مياه حمراء كالدم، قال إنها نافورة عاشوراء في قرية قصرنبا في قضاء بعلبك.
وفي حين رحّب بعض روّاد مواقع التواصل الإجتماعي بالنافورة واعتبروا أنها تجسّد مصابًا أليمًا وذكرى مقدّسة هي ذكرى "عاشوراء"، قام آخرون بنشر الصورة منتقدين المشهد الذي رأوا أنه حزين ومؤلم وقاسٍ. فقد ردّت إحداهم على السيد بالقول إن "الأعمال الفنّيّة كما نعرف تؤثر في المتلقي احيانا اسرع من الكلمه لذلك وجب انتقاء كل جزئيه فيها .... فانا الكبيره ارعبتني فكيف بالطفل عندما يرى الدماء تعلو منها .. ومن ناحيه ثانيه من المؤسف ان تصرف اﻻموال على اعمال فنيه بسيطه ﻻ تتناسب مع عظمة الحدث ﻻن الفن ذوق..". فردّ عليها السيد قائلاً: "أظنك اشتبهتِ. أنا صورتها شخصيا، وهي جميلة وأطول من ذلك ولكن لم اتمكن من تصوريها كلها. لعل الصورة لا تظهر الحقيقة، وبكل الأحوال الناس فيما يعشقون مذاهب."
في المقابل سخر البعض من اعتبار السيد أن "نافورة الدم" منظر جميل، فقد أعاد أحدهم نشر الصورة وقال: "لأن منظر الدم يريح الأعصاب وهو منظر شاعري ورومنسي".
وبحسب مراسل "الجديد" في البقاع شوقي سعيد، فإن النافورة الموجودة على مفرق بلدة قصرنبا البقاعية تم وضع صبغة باللون الأحمر في مياهها "كرمز وتعبير عن الدماء التي أريقت في كربلاء الإمام الحسين عليه السلام"، كما أقيمت خيم على طريق عام قصرنبا وتم إحياء المجالس وتوزيع الأطعمه في هذه المناسبة.