مقدمة النشرة المسائية 05-05-2015

2015-05-05 | 15:43
مقدمة النشرة المسائية 05-05-2015
تطوّرٌ بالغُ الخَطرِ طرأَ على قضيةِ اغتيالِ الرئيس رفيق الحريري أمام المحكمةِ الدَّوليةِ اليوم  فبعد دليلِ الاتصالات وترابطِ الخطوطِ الملوّنة ستصلُ المحكمةُ إلى الحائطِ المسدود.. ويسقطُ مِن يدِها ما لم تَكتشِفْ روابطَ وليد جنبلاط تاريخياً بالجينز من دونِ سواه .  القُطبةُ المخفيةُ في بنطالِ زعيم الجبل وتخليهِ عن ربطةِ العنق.. عواملُ تجمّعت لدى المحكمة  ومن شأنِها أن تُعيدَ خلطَ الأوراق وتؤسّسَ لقرارٍ ظنيٍّ جديدٍ مفصّلٍ على ثوبِ وليد جنبلاط وأسبابِ جنوحِه إلى ارتداءِ الملابسِ الحرة  وبناءً على ما تقدّم فإنّ قضيةَ الحريري برمتِها ستبقى غامضةً ما لم تُزلِ المحكمةُ الالتباسَ عن اللِّباس وتَفُكَّ لُغزَ جينز الرفيق وليد  يقودُ هذا السردُ الذي يدخلُ ضِمنَ الشبَكةِ الزرقاءِ إلى أسئلةٍ واستفساراتٍ بالجملة يُطلقُها قضاةُ لاهاي في جلَساتٍ يُهدَرُ وقتُها على لزومِ ما لا يلزم  فعدا افتتاحِها فروعاً لمحاكمةِ الإعلام تتلهى المحكمةُ براجماتٍ من الأسئلة التي لا تضيفُ إلى القضية.. أو أنها قد تشكّلُ عواملَ إيحائيةً للشاهد  وربطاً وعندما أوضح جنبلاط اليوم أنّ العَلاقةَ بين حزب الله وسوريا كانت جيدة.. تبرّع قاضي الادعاء ديفيد كاميرون بسؤاله: ماذا تعني بالجيدة  فأي تحقيق أو استجواب ذاك الذي يوحي به الادعاء للشاهد بتقديم مزيدٍ عن جوابٍ يُفترض أنه كافٍ وغنيّ عن الإضافات.. إلا إذا كانَ فريقُ المحكمةِ يَنشدُ المزيد بهدف تَبيانِ متانةِ العَلاقةِ الجيدةِ بين حزبِ الله وسوريا ليَدينهما معاً ويسنتنجَ أنّ الجريمةَ وقعت بالتكافلِ والتضامن  وفي شهادةِ جنبلاط بفَرعِها الثاني اليومَ تَنحصرُ تهديداتُ الرئيس السوري بشار الأسد للرئيس رفيق الحريري في موضوعِ التمديدِ لرئيسِ الجُمهورية العماد إميل لحود.. وهو ما أصبح محطَّ إجماعٍ بينَ جميعِ الشهادات.. لكنْ ألا يسقطُ مفعولُ التهديدِ بالتنفيذ؟  فالحريري مدّد وقدّم البَيعةَ للسوريّ ولحود.. وكَسر السببَ الحَصريَّ للاغتيال بحيثُ انتفت الأسبابُ السوريةُ الموجِبةُ للقتل  أما في فعلِ التهديدِ نفسِه فإنّ رئيسَ الحكومة كان يَسمعُه يوماً بعدَ آخرَ منذ وصولِه إلى الحُكم.. وهذا نمطُ حكمٍ اعتادَه الرئيسُ الشهيد.. ولم يكُن لتغفوَ عيناهُ إذا لم يَزُرْ دمشق أو يعرّجْ على عَنجر عند كلِّ إساءةٍ كانت توجّهُ إليه من السوريِّ وأحياناً على مَسمعِ محيطِه السياسيّ  وعن قولِ جنبلاط إنّ الرئيس عمر كرامي لم يكن يشكّلُ حكومتَه وكان مِسكيناً.. فهل شكّل رفيق الحريري حكومتَه بحريةٍ يوماً.. ألم تكن الأسماءُ تأتيه معلّبةً من عنجر؟ أو يشكو الشهيد مِن ودائعَ نيابيةٍ ووزاريةٍ في طاقَمِه؟ والحالُ هذه: أولم يكن الحريري شيخَ المساكين؟ .  نيرانُ جنبلاط مستمرةٌ تحتَ قوسِ المحكمة وعلى صورةِ الحلْقةِ التلفزيونيةِ الطويلة.. التي تحتوي كثيراً منَ الآراءِ وقليلاً من الأدلة  على أنّ نيرانَ معركةٍ أخرى بدأت بالاستطلاعِ اليومَ من القلمون.. المصادرُ الحزبيةُ والعسكريةُ تُجمعُ بمعظمِها على أنّ الحرب لم تبدأْ بعد.. لكنّ التجارِبَ والمعاركَ التمهيديةَ تَشي بمواعيدَ قريبة وقدِ استطلعَ حزبُ الله آفاقَ هذه الحرب بسيطرةٍ على تلةِ قُرنة نحلة الإستراتيجيةِ المُطلةِ على جرود بريتال وشَماليّ الطفيل وتحدّثت مصادرُه عن تدميرِ آلياتٍ عسكريةٍ للمسلحين وإيقاعِ إصاباتٍ في صفوفِهم .  إرتفاعُ أنباء القلمون ترافقَ وتهديداتٍ لدى الخاطفين من جبهة النصرة تضع مصير العسكريين مقابل المعركة برمتها .. وإزاء هذا الوضع أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم للجديد أن هناك حل قريب جدا لملف العسكرين لدى جبهة النصرة.
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق