القوات.. صار بدّا الرئيس

2018-07-09 | 16:16
views
مشاهدات عالية
القوات.. صار بدّا الرئيس
شيء ما تحرك في الأفق طائرة ورق وخيطان اطلقها الرئيس سعد الحريري فوق السرايا الحكومية لكن حتى هذه الطائرة لم تحلَق واصطدمت بهبوط اضطراري لتبقى الازمة لدى " ناس من ورق " يحركون البلد على وقع ارتفاع مآسيه  من بيئة ملوثة الى ديون متراكمة على الدولة وسكانها  ولمّا جاء المواطن طالباً قرض سكن  اعلنت المؤسسة العامة للاسكان  اقفال ابوابها واوقفت القروض .
لكن باباً آخر فتحه النشأ الطالع من نواب المستقبل عبر تقديمهم اقتراح قانون معجل مكرر يهدف الى تأمين الدعم لمؤسسة الاسكان وضمان استمرار عملها وهي خطوة قد تولّد أملاً لشباب لم تعد تربطه بدولته اية صكوك ملكية . 
 وبالورق الملغى سياسياً فقد رفعت  القوات اللبنانية من  فاتورة الحساب بعد الالغاء وسعرّتها بالجملة والمفرق معاً وبلغت قيمتها موقعَ رئاسة ِ الجمهورية بذاته 

وذلك في مسعى لحث الرئيس ميشال عون على التدخل لانقاذ العهد والجمهورية وقال النائب السابق انطوان زهرا للجديد : "ما  دام الرئيس رئيسا يجب ان يُطَبّقْ باقي الاتفاق ولا اظن انه كرامة الشباب اللي مستحلايين يلغوا الاتفاق يقلن ايه بلاها منتخلى عن رئاسة الجمهورية وعن كل  الاتفاق"
ورد زهرا  العبارة الى الوزير جبران باسيل قائلا : انت جعلتها   a la carte    فانت أخذت الرئاسة وما بقى بدك  الباقي   وقال إما  ان يُلغَى الاتفاق كاملا او يطبق كاملا
واللافت ان التيار لم ينزل الى الساحة بعد وان الوزير جبران باسيل يحلق في اجواء اخرى  يظهر الى الاعلام لكن من معالجة ازمة النازحين السوريين مستقبلا اليوم المنسقة الخاصة للامم المتحدة سيغرد كاغ  
 ومن شرفات عين التينة المطلة على الازمات كانت رؤية الرئيس نبيه بري تستطلع الافق بعبارين " من سيء الى اسوأ"  لاسيما اقتصاديا  
واول المتأثرين بحال السوء كان وزير الداخلية المطعون نهاد المشنوق الذي قرر اتباع نظام حمية سياسية على طريقة " الديتكوس " بعد ان اصابته " خزرة زرقاء" 
 وتسببت له باعطال في التشخيص السياسي .
 فوزير الداخلية الذي يخاصم الدولة السورية ولا يقربها ويبتعد عن التواصل معها لعودة النازحين  رأى في تدخل حزب الله لاعادة النازحين تفريغا ً للدولة  
 ولم يلحظ ان الدولة الفارغة هي من يرفض اليوم اجراء اي تواصل مع سوريا لحل ازمة بحجم بلدين وان فراغ رؤوس مسؤولي الدولة جعلهم بطوابق علوية بلا مضمون  فهم يأبون على انفسهم تسريع العودة لاكثر من مليون ونصف نازح لكن آياديهم " طايلة " في اجراء تواصل مع المسلحين لاعادة طفل مخطوف . 
جزء من هؤلاء المسؤولين الفارغين  يشجع المسلحين  وجزء آخر دعهم ومدهم بالسلاح يوماً . وإذا كان حزب الله والامن العام يعملان اليوم على تسريع خطى العودة فأن مساعيهم تلك من شأنها ان تعيد الدولة لابنائها لا ان تفرغّها . 
 
القوات.. صار بدّا الرئيس
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق