إذا ما قرر كاسترو

2017-12-09 | 16:06
إذا ما قرر كاسترو


المقدمة
الجامعةُ العربيةُ عيونُنا إليكِ تذهبُ هذا اليوم وإننا نُصلّي فالقدسُ ومغارتُها مسيحُها وأمُّه مسجدُها الأقصى وقِبلتُها الأولى المقدسيونَ المقيمونَ والمشرّدون كلُّهم في انتظارِ قرارٍ عربيٍّ يَرتقي إلى مستوى سَلخِ المدينةِ البهيّةِ عن عروبتِها لاسيما بعدما أجمعَ العالَمُ شرقُه وغربُه على رفضِ قرارِ ترامب فالإدانةُ عرَفناها الاستنكارُ اختبرناه الأسفُ وَقَعَ علينا، لكنْ ماذا بعد؟ "بضعُ" ذاكرةٍ ثوريةٍ قد تنعِشُ الاسترخاءَ العربيّ فعندما سُئلَ الزعيمُ الكوبيُّ فيديل كاسترو عن رأيِه في المفاوضاتِ بين الفِلَسطينينَ والإسرائيليينَ لم يتردّدْ في الجوابِ الحاسمِ قائلًا: لا أفهمُ هذهِ المفاوضات، لو كنتُ أنا، لَفاوضتُ الإسرائيليينَ كيف يريدونَ الرحيلَ براً أم بحراً أم جواً لن يُطلَبَ مِنَ العربِ هذا الحدُّ منَ المواقفِ التي لا يُتقنونَ اتخاذَها ولكن، أقلُّ الإيمانِ اتخاذُ قراراتٍ تحترمُ المدنَ وأهلَها وشوارعَها الغاضبةَ أو تأتي على مستوى موقِفِ شيخِ الأَزهرِ الذي رَفَضَ لقاءَ الموفدِ الأميركيِّ والكنيسةِ القُبطيةِ الأُرثوذكسيةِ التي اعتذرت عن عدمِ استقبالِ مايك بنس نائبِ الرئيسِ الأمريكيّ دونالد ترامب هذا الشهر وبلسان العرب فإن قرار ترامب الاعتراف بالقدس ونقل السفارة يعد قرار الحرب إذ قال وزيرُ الدولةِ الإماراتيّ للشؤونِ الخارجيةِ (أنور قرقاش) إنَّ الخُطوةَ الأميركية بمثابةِ هديةٍ للتطرف والعالم العربي إذ يقتنعُ بهذا التوصيفِ الدقيق فإنه ينتظرُ في المقابل أداءً على مستوى الجامعةِ العربيةِ لردع التطرّفِ واستباقِه واستيعابِ الشارع المنتفضِ الذي لن يرتضيَ بعبارات الانشائية والعَبراتِ الشاكيةِ الباكية لبنانُ سيشاركُ في اجتماعِ الجامعةِ العربية على مستوى وزير الخارجية جبران باسيل الذي توجه الى القاهرة بنفس فلسطينية معتّدة بنَفَسِها المقدسي وهو يختبر اولى حلَقاتِ النأي بالنفس على مِنصةِ اجتماعٍ يتطّلبُ تدخلاً عربيًا في القضيةِ الفِلَسطينيةِ عن سابقِ تصوّرٍ وتصميم لكنّ خرقَ النأيِ بالنفس جاء عراقيًا هذه المرة إذ أثارَ فيديو للأمين العام لعِصائبِ أهلِ الحقّ العراقية قيس الخزعلي وهو يجولُ في جنوبِ لبنان بالبِزّة العسكريةِ على الحدودِ اللبنانية استنكارًا رسميًا  لاسيما أنّ قيسًا هذا أعلن من الجَنوب الجاهوزيةَ لمواجهةِ الاحتلالِ الإسرائيليّ ومتوعّداً  بإقامةِ دولةِ صاحبِ الزمان وفيما استنكر رئيسُ الحكومةِ سعد الحريري خرقَ الشرعيةِ عَبرَ تجوالِ الخزعلي كان النائب وليد جنبلاط يرحّبُ بالضيف تهكمًا وسخريةً ويدعوه الى مَنسفٍ في الجبل وقال جنبلاط : الأستاذ قيس بحقّلو سياحة بعد قتالو لداعش وتزامن الاختيال العراقي على بوابةِ فاطمة الحدودية مع إعلان رئيس الحكومة العراقية حيدر العْبادي  النّصرَ على تنظيمِ داعش في الأراضي العراقية كافة.
 
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق