"شو بعدك ناطر"؟!

2018-09-10 | 16:04
"شو بعدك ناطر"؟!
المقدمة: "شو بعدك ناطر"؟!
الزعما فلوا من لبنان على جَناحِ بروزِ الصلاحياتِ عُقدةً أخرى في طريقِ التأليف وعليه فإنّ الحكومةَ طارت معهم إلى أجلِ عودتِهم الأمورُ المعلقةُ على الأرض وَجدت لها مَنفذاً في الجوِّ ببرقيةٍ عبَرتِ الأجواءَ اللبنانية وقد تتحوّلُ رسالةً معجلةً مكرّرةً إلى مجلسِ النواب لوّح بها رئيسُ الجُمهورية ميشال عون في الطريقِ إلى ستراسبورغ  تسلّحَ عون بحقِّه الدُّستوريِّ لحَثِّ الرئيسِ المكلفِّ سعد الحريري على التأليف وبطريقِه وضعَ حدّاً للاتهاماتِ التي يتعرّضُ لها بأنّه الجهةُ المعرقلةُ لتشكيلِ الحكومة وفي دردشةٍ معَ الصِّحافيينَ على متنِ الطائرة قال :عندما تُصبحُ الصيغةُ متوازنةً يجري تأليفُ الحكومةِ وَفقَ المعاييرِ والمبادئ كلامٌ مِن الجوّ ليَسمَعَ مَن على الأرض أنّ التلهيَ بمسألةِ الصلاحيات ما هو إلا صَرفٌ للأنظارِ عن المسألةِ الأساسية وهي تأليفُ الحكومة كلامٌ بدا كهزةٍ ارتداديةٍ لمفعولِ العِظَةِ التي قال فيها البطريركُ الراعي إنّ المسؤولينَ مأخوذونَ فقط بمناقشةِ الأحجام، وتقاسمِ الحِصص، وبأزْمةِ الصلاحيات، التي لا ترتكزُ على أساس لكنّ الراعي ذهبَ أبعدَ في توصيفِ الحال عندما قال إنّ واحداً وخمسينَ في المئةِ مِن الشعبِ اللبنانيّ لم يشاركْ في الانتخاباتِ النيابية لفِقدانِ الثقة، ويتبيّنُ اليومَ أنّ شكَّهم كانَ في مَحلِه
الرئيس المكلّفُ سعد الحريري ذهبَ على أرضيةٍ باردةٍ إلى لاهاي للاستماعِ إلى المرافعاتِ النهائيةِ للادعاءِ والدفاعِ التي تنطلقُ غداً في المحكمةِ الدَّولية عقاربُ التأليفِ توقّفت عند آخرِ تصريحٍ للحريري فتحَ فيه بابَ السرايا على الاجتهاد عندما قال إنّ ثقةَ مجلسِ النواب هي التي تُقرّرُ ما إذا كانتِ الحكومةُ المفترضةُ قد راعت نتائجَ الانتخاباتِ النيابية ومِن هذا الباب فَتح أزْمةً مُبطّنةً معَ بعبدا فيما يتعلّقُ بصلاحيةِ رئيسِ الجُمهوريةِ في التوقيعِ على مراسيمِ تأليفِ الحكومة وإذا كانَ الحريري مُدركاً واجباتِه" شو بعدو ناطر" فليستخدمْ حقَّه كما يراهُ في التأليف ولْيَعرِضْ مُسَوَّدةَ تشكيلتِه على رئيسِ الجُمهورية ولْيحتكمْ لاحقاً إلى مجلسِ النواب هي حكماً فرصةُ الحريري الأخيرةُ شأنُها شأنُ زيارةِ الفرصةِ الأخيرةِ التي استدعاها خرابُ البصرة فأوجهُ الشبَهِ بينَ لبنانَ والعراقِ قائمةٌ على مشكلةِ الأحجامِ والمعايير العراق وجدَ مِن بينِ الحلولِ إحالةَ الأزْمةِ إلى أعلى سلطةٍ قضائيةٍ لإبداءِ الرأيِ ضِمنَ مُهلةٍ زمنيةٍ محددة ومهما كانتِ النتائج فإنَّ المحاولةَ لن تشكّلَ ضَيراً فيما أزْمةُ تأليفِ الحكومةِ اللبنانية دخلت شهرَها الثالث وهي تتأرجحُ بينَ كفّتي الأحجامِ والأوزانِ حتى استَعصَت على قانونِ الجاذبية هناك مجلسٌ دستوريّ ومجلسُ شُورى وغيرهُما مِن المراجعِ القضائيةِ العليا فليكونوا الحَكم وليكُن أمرُكم شُورى فيما بينَهم.
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق