هذه نتائجنا وإن عدتم عدنا

2017-10-10 | 15:36
views
مشاهدات عالية
هذه نتائجنا وإن عدتم عدنا
مِن الواقعِ الضريبيّ فإنّ ضريبةَ الاعتداء هي السَّجنُ وإنزالُ العقوبة ولمّا كنا في دولةٍ تفرِضُ "خوّتَها" على مواطنيها .. تقطعُ منهم ولا تشبع ولمّا قرّرت هذه الدولةُ أن تجيّرَ صلاحياتِها القضائيةَ إلى أهلِ الحيّ فقد فرَضت علينا كإعلاميين أن نذهبَ لنحقّقَ عنها .. أن نأتيَ بالفاعلِ والناصبِ والضميرِ الذي كان مستترًا .. أن نقتتحَ في هذا المبنى غرفةَ استماعٍ وتقصٍ للحقائق .. وأن نَضبِطَ الأدلةَ بالحريقِ المشهودِ مِن أول " سكبة بنزين " إلى آخرِ اتهامٍ بأننا حرَقنا أنفسَنا .. دفعتْنا السلطةُ السياسيةُ والأمنيةُ إلى ارتداءِ " الروبِ الأسود" لنَنطِقَ بالحُكمِ على مجموعةٍ معتدية رَفَضت دولتُها أن تسألَ خاطرَها أو أن تُزعجَها بمجردِ استدعاء وتركَت لها الحريةَ في الحَرقِ والادّعاءِ واستحضارِ حقائقَ مغايرة . 
وعندما وُضِعَت قناةُ الجديد أمامَ الاتهامِ بحرقِ الذاتِ التلفزيونية فقد كانَ عليها أن تبدأَ مرحلةَ استقصاءٍ استلزمت أشهرًا واستعانت بها بخبراءَ ومُختصين الى جانبِ ما تملِكُه مِن مهاراتٍ إعلامية لطالما قَدّمت الحقائقَ لغيرِها فكيف إذا كانتِ الحقيقةُ هذهِ المرةَ تَلعبُ في ملعبِها وعلى أرضِها .. انتظرنا طويلاً وعدَ وزيرِ الداخلية نهاد المشنوق الذي وقفَ على مرمى بضعةِ أمتارٍ من هنا وقال " هالمرة لن تكون كسالفاتها وسنحقق حتى نقبِض على الفاعلين " 
حقّق أبو صالح وامتلَكت القُوى الأمنيةُ المِلف لكنّه احترقَ بين أيديها وانعطبت قدرتُها على المتابعةِ بسحرِ ضَغطٍ " عميق " التحقيقاتُ أصابتْها " عين " مِن الجوار أقعدتْها أرضاً وغابت عن الأسماعِ والأبصار..
وبمسارِ التعقّبِ السياسيّ بَرَزت دعوةُ رئيسِ الجُمهورية العماد ميشال عون  كلَّ مَن لديهِ مِلفاتٌ تتعلقُ بالفسادِ الى الاستعانةِ بالقضاء لكّننا كنا في هذا الوقت قدِ استبقْنا الدعوةَ ووضعنا كلَّ ما استحصلنا عليهِ أمامَ القضاء مِن دونِ أن يتحرّكَ المِلفُّ الذي صعقتْه القدرةُ السياسية . كلُّ ذلك كان يجري ومحطةُ الجديد محجوبةٌ عن مشاهديها في عددٍ من المناطقِ من دونِ أن تتحرّكَ الدولةُ أو وزيرُ الإعلام أو المجلسُ الوطنيُّ للإعلامِ الذين فَقدوا القدرة َعلى النُطق إلا بما ترضاهُ المرجِعيات  أمام هذا الواقع كانَ لزاما علينا أن نتحوّلَ إلى إنجازِ المُهمةِ بأنفسِنا وردِّ التُّهمةِ عنا على الأقل .. فباشرْنا جمعَ الأدلةِ والتحقيقِ الذي قاد رئيسَ الحكومةِ سعد الحريري إلى الإيعازِ بتوقيفِ أحدِ الفاعلين بعدما بينّا جميعَ المعلوماتِ عنه لكنّ الموقوفَ أخليَ سبيلُه  وأعطي إفادةً  بورقةٍ سياسية تؤّكد " أن لا حريقَ عليه " صادرة عن دوائرَ مرجِعيتِه السياسيةِ الفاعلةِ بنا وبالبلد اعتداءاتٌ عدة تربو الى السبعِ مرّات .. مِن رصاصٍ وحرقٍ وتظاهرٍ عُنفيٍّ وتكسيرٍ وحجبِ مَحطةٍ عن الهواءِ بلا موقوفٍ واحد .. ولم يوجدْ على هذهِ الأرضِ مَن يقفُ ويقولُ كفى وكلّهم يتجنبُ المواجهة .. لكننا اليومَ نَعرِضُ على المشاهدين تقريرًا عن تقصّي الحقائق لتبيّن كيف استعدَّ الفاعلون .. كيف جهّزوا مادةَ الحرق من مَحطةِ المحروقاتِ القريبة .. ثُم صبّوا النار . فهذه حقائقُنا التي نضعُها امامَ القضاء وإن كان ممسوكًا من مرجِعياتِه السياسية ..
تلك المادةُ نقدّمُها أيضاً الى مشاهدينا حتى لا يقعوا في فخِّ التضليل الذي ادّعى أنّ الجديد هي من افتعلَ الاشكالَ.
هذهِ حقائقُنا وإن عُدتُم عُدنا ..
 
هذه نتائجنا وإن عدتم عدنا
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق