ترامب وكلام من " تنك"

2017-10-15 | 16:09
ترامب وكلام من " تنك"

المقدمة     
ضرب جبران باسيل عصفورين سياسيين بزيارة جبل واحدة واستنفَر فيها كلا ً من جمهورية نهاد المشنوق السيدة المستقلة ودولةِ الجبل الاشتراكية التي رسمت خطاً احمرَ على المصالحة التاريخية في الاعالي.
 فما ان تناول وزير ُ الداخلية " الترويقة البيروتية" حتى تغدّى فيها وزيرَ الخارجية وانتقد شرودَه في السياسة الخارجية من  زيارة وزراء لبنانيين إلى  سوريا فاجتماعات نيويورك مع المعلم وصولاً إلى موقف لبنان من انتخابات الأونسكو ومعاداة الجانب المصري . 
 وقبل العشاء كان باسيل قد حوّل تصريحات المشنوق  الى عوادم  قائلا : من لا تعجبه سياستنا الخارجية المستقلة فهو المستتبع للخارج وغير المعتاد على العيش بلا تبعية اما نحن فنعيش ورأسنا مرفوع .
وإذا كان المشنوق قد اعترض على سياسة باسيل الخارجية فإن الدبلوماسية في العالم ليست بأفضل حال وتحديدا الاميركية منها والتي تخصص حقيبةً للتصريحات النارية وحقيبة اخرى للدبلوماسية الناعمة واليوم فإن التعاطي مع ملفي ايران وكوريا الشمالية أهم نموذجين على الكلام الاميركي المزدوج . 
 فبالامس اخضع دونالد ترامب العالم لترقب الحرب هدد ايران بإتفاق لا يملك حق التقرير بمصيره  ونافس الرفيق كيم على جنونه النووي موحيا ً ان سياسة البيت الابيض ستضرب بيد فولاذية من طهران الى بيونغ يانغ ولم تمض اربع وعشرون ساعة حتى اوفد ترامب من يمثله بكلام ذاب عنه الفولاذ وتحول الى قصدير او " تنك " على ابعد تقدير . وهذه إبنتُه ذاتُ الكعب العالي نيكى هيلى مندوبةُ اميركا لدى الأمم المتحدة تتوقعُ الإبقاء على الاتفاق النووى مع إيران وتقول إن إدارة ترامب، تريد التوصل لرد "متناسب"، لتصرفات طهران على المسرح العالمي
  وأضافت  هايلي إن ما نقوله الآن فيما يتعلق بإيران هو:" لا تسمحوا لها بأن تكون كوريا الشمالية المقبلة ".
 لكن حتى مع كوريا فإن اميركا تتأرجح على حبلين  يناطحُ رئيسُها الدولةَ النووية ويهددُ بجعلها رمادا ثم يوفد وزيرَ خارجيته ريكس تيلرسون للاعلام بأن الرئيس دونالد ترمب وجّهه بمواصلة الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات المتصاعدة مع كوريا الشمالية، مضيفاً إن هذه الجهود الدبلوماسية ستستمر لحين إسقاط أول قنبلة.
    فما هذا الرعيد ؟ ومن إين يأتي ترامب بوزراء وممثلين على هذا القدر من الطمأنينة التي تخالف تعاليمَه الحربية ؟ 
 والجواب هنا ان السياسية الاميركية واحدة متكاملة الاولى بخطاب النار والثانية بأرتداء القفازات لكنها في النهاية نهج يكذب على العالم وإنْ لم يتمكن من زرع الحروب فعلى الاقل يكتفي بزرع الخوف  ولن ينتظر قنبلةً نووية كورية اولى ولا أخيرة  فقنبلة هيروشيما قبل سبعين عاما والتي رمتها اميركا على   هيروشيما وناجازاكي   ضد الإمبراطورية اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية كانت هي النهاية 
 
ترامب وكلام من " تنك"
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق