قبل رفعِ البِطاقة التحذيرية الأولى لنَفادِ المُهل ..خَرج إلى التداولِ قانونُ جبران الثاني القائمُ على التأهيلِ الطائفي أكثرياً والانتخاب نسبيًا وفَحواهُ أنّ المرشّحَ يَحصُلُ أولاً على شرعيةٍ من طائفتِه ثُم يُساهمُ الجميعُ في انتخابِه معَ صوتِ التفضيل هي صيغةٌ مقتبَسةٌ عن طرحٍ قدّمَه الرئيس نبيه بري ومدبلجةٌ بتعديلاتٍ وضعَها الوزير جبران باسيل وفصّلَ بعضاً مِن بنودِها اليومَ النائبُ الآن عون الذي قال للجديد إنّ أيّ تقسيمٍ للدوائر سيكونُ بالتوافق لكنّه كَشف أنّ الصيغة لم تَبلُغِ التوافقَ الكاملَ بعد وإلا لَتصاعدَ الدُّخانُ الأبيض وأَغلبُ الظنِّ أنّ الدُّخانَ سيَحرُقُ المُهَل وسوفَ نتجاوزُ الحاديَ والعِشرينَ مِن شباطَ بلا قرارٍ ليعودَ نجيب ميقاتي محمولًا على القانون لكونِ صيغتِه لا تزالُ الأقربَ إلى جميعِ الأفرقاءِ ومِن ضمنِهم وليد جنبلاط نفسُه وفي حين لم يعلّقِ الحزبُ الاشتراكيُّ على ما طُرح نقلًا عن باسيل فإنّ جنبلاط آثرَ تسجيلَ موقفٍ مِن رفضِ القانون .. لكنّ المزارع الاشتراكي الاول وجّه دعوةً على شكلِ تغريدةٍ للحِفاظِ على ما تبقّى مِن أرضٍ زراعيةٍ وطبيعة .. ولم يقرَبْ جنبلاط التشريعَ الانتخابيّ .. ولا تشريعَ النبتةِ الخَضراءِ العابرةِ للتوازنِ والطالعةِ مِن عُمقِ أرضٍ زراعيةٍ محرومةِ التّصريف الحكومةُ في هذا الوقت كانت في عالَمٍ آخر .. حيثُ فَقدَت الوعيَ ولم تُدركْ أنّ ضرائبَ موازنةِ اليوم أُقرّت بالأمس .. فوصًلً وزيرٌ المال علي حسن خليل مدجّجًا بالمَحضَرِ الذي يُشيرُ إلى أنّ " tva " صوّتَ عليها مجلسُ النواب عامَ ألفينِ وخمسةَ عَشَر .. غيرَ أنّ رئيسَ الحكومة الذي رأسَ الجلسة كان أيضاً بعيدا عن الموازنة .. مُحلقا ًفي عالَمٍ عربيٍّ يُقصفُ مِن مِنصةِ الأمينِ العامِّ لحِزبِ الله وقال الحريري في مُستهلِّ الجلسةِ إنّ حَصانةَ لبنانَ تصونُها عَلاقاتُه الممتازةُ بالعالَمِ العربيّ التي قالَ فيها الرئيس عون وعن حقِّ إنها تقودُ مواجهةَ الإرهابِ والتطرّف . وبذلك سدّد الحريري أولَ رسالةٍ مِن سعد الرئيس إلى المملكة وأبرق إليهِ بموقفٍ مِن على مِنصةِ السرايا.