تَخرُقُ إسرائيلُ سيادةَ دولتَين طائراتُها تستخدمُ المجالَ الجويَّ اللبنانيَّ شَمالاً لتضرِبَ اللاذقية في سوريا الدفاعاتُ السوريةُ تتصدّى للصواريخِ الإسرائيلية طائراتُ العدوِّ تتسترُ وراءَ طائرةٍ روسيةٍ لتُصبحَ عُرضةً للنيرانِ السورية فتسقطُ بنيرانٍ صديقة يتّصلُ نتنياهو ببوتين فتقعُ اللائمةُ على الدولةِ السوريةِ المنتَهَكَةِ أجواؤُها بغاراتٍ ليليةٍ نفّذتها طائراتُ الـــ ال اف ستةَ عشَرَ ذاتُ الصنعِ الأميركيّ لعبةُ المجالِ الجويّ تأخذُها إسرائيلُ على ضمانتِها الدَّولية فتهدّئُ مِن رُوعِ القيصر وتستدرجُ اسفًا أمركيًا للحادث لكنّ سوريا المُستهدفةَ في كلِّ الحالاتِ لا أحدَ يتوقّفُ عندَ خَرقِ سيادتِها كما هيَ الحالُ في لبنان حيثُ "تختالُ" الطائراتُ "وتتمختر" تارةً تَستحلي أجواءَ كسروان وطورًا "تتمشور" في مجالِ عكار فلا كانت سيادة ولا مَن يَستقلّون لكنْ وبغيابِ السيادة تقومُ قائمةُ بضعِ دولةٍ على السادة وعلى تسميةِ شارعٍ باسمِ الشهيد مصطفى بدر الدين وبمفعول ٍرجعي ٍيعودُ الى عامٍ وربع "نَقح" على وِزارةِ الداخلية اسمٌ في شارع وقرّرت على ساعةِ المحكمةِ الدَّوليةِ أن تتذكّرَ أنها لم توافقْ على التسمية وبين إصرارِ الداخليةِ على الرّفضِ والتبريرِ القانونيِّ لبلديةِ الغبيري أعلنَ رئيسُ حكومةِ تصريفِ الأعمال أنّ هناكَ مَن يريدُ إحداثَ فتنة وأنّ تسميةَ الشارع باسمِ بدر الدين هي فتنة "بأمها وأبوها" ومِن دونِ أن يتقصّد أو هو فعل فإنّ موقفَ الحريري هنا يُصيبُ الداخليةَ نفسَها التي سَحبت قراراً منذُ حَزِيرانَ عامَ ألفينِ وسبعةَ عشَرَ وقرّرت تحديثَه وتفعيلَه وإثارتَه الى العلن برفضِ التسميةِ المتأخرة وهي تعرفُ أنّ الشارعَ قدِ "اصطفى" وأنّ الاسمَ قد اعتُمد فإن أقدمت على نزعِه إنما ستوقِظُ الفتنةَ معَ والديها المحترمَين وبمسارِ الفتنةِ الدَّوليةِ التي ترفعُ اسمَ بدر الدين متهمًا فإنّ اليومَ الثانيَ مِن مرافعاتِ الدفاع حَلّلَ في فراغِ الادعاء وصمتِ اتصالاتِه واستناده الى مضمونٍ طارَ في الهواء وأكّد المحامي محمد العويني وكيلُ الدفاع عن حسَن مرعي أنّ نظريةَ الادعاء جاءت بلا دقةٍ ولا بيّناتٍ وبلا أدلة ِاتهام تُثبتُ أنّ مرعي قد سبقَ والتقى أيّاً من المتهمين أو أنه أقدمَ على جريمةٍ أو كان جُزءًا مِن المتآمرين الذين ارتكبوا الجريمة وقال إنّ الادعاءَ يتّهمُ مرعي بالتنسيق وإنَّ دليلَه الوحيدَ هو سلسلةُ الاتصالاتِ الفارغةِ بلا مضمون فيما يَجهَلُ المدّعي العامُّ أين يسكُنُ المُتهم وماذا يعمل وما اذا كانَ فعلاً قد استدرج أحمد ابو عدس ولا يعرفُ عنه سوى ارتباطِه بالجريمة حيث بِتنا أمام محاكماتٍ تأسِرُها هواتفُ صامتة وأعاد الدفاع ُإثارةَ الهلَعِ لدى المحكمةِ في قضية ِتغيّبِ الشهيد وسام الحسن عن موكِبِ الحريري في الرابعَ عَشَرَ مِن شباطَ ألفينِ وخمسة ولفت أنّ القاضيَ ديفيد راي قد استجابَ وتوسّعَ في ثُغرةِ غيابِ الحسن عن الموكِب ودَفَعَ باتجاهِ استدراجِ مزيدٍ مِنَ المعلوماتِ عندما شجّعَ المحامي عويني على الكلام آذناً بأن المحاضرَ في هذ الشأنِ لم تعدْ سرية