لعالم ينتخب ولبنان ينتظر

2017-04-23 | 16:06
views
مشاهدات عالية
لعالم ينتخب ولبنان ينتظر

 

فرنسا تَنتخب على مَسافةِ ثلاثةِ أيامٍ من آخِرِ هجومٍ إرهابيّ تَرَكَ بَصْمتَهُ في جادةِ الشانزليزيه وتحوَّلت رصاصاتُه إلى صوتٍ تفضيليٍ في معركةٍ يَطغى عليها هاجسُ اليمينِ المتطرف معَ دخولِ الإرهاب عاملاً انتخابياً في الجولةِ الأولى منَ السباقِ نحوَ الإليزيه يتنافسُ أحدَ عَشَر مرشحاً على قيادةِ دولةٍ تعيشُ أصعبَ مراحلِها بعد بَلوى الإصابة بجُرثومةِ الإرهاب. فرنسا تَنتخب وبريطانيا العُظمى تَسيرُ على خُطاها ومجلسُ عُمومِها صوّتَ على إجراءِ انتخاباتٍ مُبكّرة عملاً باقتراحِ رئيسةِ وزراء "ما إلها بالقصر إلا من مبارح العصر" إذ إنّ (تيريزا ماي) استَشعرت بخطرِ الانقسامِ العمودي وقرأتْ في طالعِ الأحداث أنّ بلادَها أُصيبت بعدوى  الثامن والرابع عشر من آذار اللبنانية وتتجهُ إلى استنساخِ صيغةٍ إنكليزية فقرّرتْ تقديمَ الانتخابات أربعَ سنوات. على خُطى الجمهوريةِ الفرنسية والمملكة المتحدة تستعدُّ إيران المنغمسةُ في حروبِ الإقليم لإجراءِ انتخاباتٍ رئاسية بِلا ضربةِ كفّ تُجدِّد أو تُمدِّد إلا لبنان البلدُ الصغير أقامَ الدنيا ولم يُقعِدْها على مشروعِ قانونٍ للانتخابات داخَ ودوّخَ العالمَ معَه باقتراحاتِ قوانين اختَلطَ فيها الحابلُ بالنابل فيما المطلوبُ واحد، قانونٌ مُستمَدٌ من رُوحِ الدستور وبحفظ عيشاً مشتركاً مُثبتاً في مقدمتِه. في أسبوعٍ واحد صُلب السيدُ المسيح وقام وأَسرى النبيُ محمد وعَرَّج وقانونُ الانتخابِ الوطنيّ لا التقسيميّ لم تَقُمْ له قيامة. ففي رسالةِ الإسراءِ والمعراج بَرَزَ كلامٌ مسؤول برُتبةِ عِمامة كانَ التأنيبُ من مستوى الأزمة وفي الرسالةِ الفَصْل خاطبَ مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان السياسيينَ بما نَضَحُوا به. فقال لهم: عارٌ كبيرٌ على أيِ فريقٍ سياسيّ التهديدُ بتعطيلِ البرلمان أو الحكومة وليسَ من حقِ فريقٍ مهما بَلغت أحقيةُ مطالبِه أنْ يُعطِّلَ مؤسسةً دستوريةً تَهُزُّ النظامَ وتزيدُ الأمورَ ضَياعاً وانقساماً وبحِكمةِ الغَيورِ على الدستورِ والطائف كي يبقى الوطنُ ويبقى النظام استعانَ دريان بالقاعدةِ الفِقْهية "مَن تَرَكَ شيئاً من ِأمور الشرعِ أَحوجهُ اللهُ إليه" فهل يَفقَهُ السياسيونَ ما يفعلون؟. رسالةُ الإفتاءِ تلاقتْ وعِظةَ الأحدِ الجديد بعدَ القيامة وفيها رَفعَ البطريركُ الراعي الصلاةَ على نيةِ هِدايةِ القُوى السياسية والكتلِ النيابية والحكومة لإصدارِ قانونٍ جديد تَرضى عنه جميعُ مكوّناتِ البلاد وعلى قاعدةْ "ريحونا وارتاحوا" توجّه الراعي إلى المسؤولينَ بالقول: ليس عَيباً الإقرارُ بالفشل والسيرُ في الانتخاباتِ النيابية وَفْقَ القانونِ الساري أما العيبُ الأكبر فالذهابُ إلى التمديد، وهذا اغتصابٌ للسلطة أو الوقوعُ في الفراغ وهذا تدميرٌ للمؤسساتِ الدستورية وما بين الرسالتين برقيةٌ عاجلة للمجتمعِ المدني "النايم على ودانو" إذا لم تتحرّكِ الآن فمتى يَحينُ موعدُ الحراك؟؟وعلى ما يبدو فإن معضلة قانون الانتخاب باتت بحاجة إلى وسيط برتبة لواء سعى سعيه في إطلاق المخطوفين القطريين ولعله يلعب دور الوسيط في الإفراج عن الشعب اللبناني من دولته الخاطفة.
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق