بين التنبلة والسابع من أيار ..

2017-04-24 | 16:04
views
مشاهدات عالية
بين التنبلة والسابع من أيار ..


بين التنبلة والسابع من أيار ..
على هُدىً وكأنْ لا ريحَ تحتَها بطيءٌ هو سعيُ الدولةِ نحوَ قانونِ الانتخاب عادوا من العطلة ودخلوا في "صفنة" هي بنت عم "التنبلة" حيثُ لا اجتماعاتٌ عاجلة ولا مجلسُ وزراءَ طارئ لا شيءَ يدعو إلى القلق، فالسلطةُ تعيشُ السلطنة ومِن دونِ معجّل ولا مكرّر تسيرُ الرؤى في طرحِ القوانين من جبران "دستة" مِن جنبلاط واحدٌ محيّر من بري اثنان ومِن الحريري مفاجأة لم تَحنْ صعقتُها بعد وفيما تردّد أنّ صيغتي بري هما من بناتِ أفكارِ الحريري استرعتِ الانتباهَ هذه المواهبُ التي تدفّقت على السياسيين على مرمى ثلاثةِ أسابيعَ مِن مُهلةِ العدمِ النيابي أنفلونزا قوانينَ تنتشرُ بتدافعٍ يأخذُ وقْعَ الهجمةِ في زمنٍ بدأ يسابقُ النواب لكنّ كلَّ ما يَجري رميُه مِن طروحٍ سيهدِفُ إلى تكبيرِ الحجر حتى لا يستطيعَ المجلسُ الرشْقَ به لاسيما أنّ الأزْمةَ لم تكن مرةً أزْمةَ نقصِ قوانين ومعظمُ النوابِ يؤكّدون تكدّسَها على رفوفِ اللِّجانِ منذُ خمسِ سنوات وقد وصلَ عددُها الى ستةٍ وعِشرينَ مشروعاً واقتراحَ قانون وحتى ولو كانت الأزْمةُ في التوافقِ على القانون فإنّ ما يحدُثُ حالياً لا يَنُمُّ إلا عن حربِ صيغٍ هدفُها الدخولُ في الخامسَ عَشَرَ من أيارَ الى بوابةِ التمديدِ الثالثِ "الأقلّ كلفة" على جميعِ المستويات وعلى دروبِ التعطيل والتمديد تُرشقُ الطرقاتُ بحَفنةِ اعتصاماتٍ ومطالب وفجأةً يتحرّكُ المياومون ويتدخّلُ الاتحادُ العماليّ العام لإنقاذِ مسارِ وزير وتُفرغُ الشاحناتُ غضبَها منَ الزهراني إلى بيروت إضرابٌ من هنا اعتصامٌ من هناك وتأخذُ الحكمةَ السياسيةَ مِن "أقوال شاحنة" وبما لا يقاسُ فرنسياً وعلى مرمى سنواتٍ ضوئيةٍ مع أمِّنا في الوصاية الراقية إنتقلت الجمهوريةُ الخامسةُ بين ليلةٍ وضحاها الى يومِها الاخرِ الذي سيحلُّ عليها في السابعِ من آيار وعند هذا التاريخ ستُجري فرنسا انتخاباتِ دورتِها الثانية المحسومةِ الرئيس مِنَ الآن بعدما دفقت الأحزابُ دعمَها لإيمانويل ماكرون منعاً لوصولِ هذا البلد الى حكم اليمينِ المتطرف إنتخاباتٌ كالتذكية وكالسهمِ الجارحِ بالنسبةِ الى بلدٍ كلبنان تعلّم من فرنسا موضتَها وغارَ من حضارتِها وتنشّق باريسَها كهوى للرئتين وحبّ كرومنسيتها لكنّه لم يتعلّمْ ديمقراطيتَها وهذا لا يَنطبقُ على الزعماءِ اللبنانيين فحسْب بل على معظمِ الدولِ العربيةِ والإمبراطوريةِ التُّركيةِ التي جاءت بسلطانِ زمانِها على صَهوةِ انتخاباتٍ تشبهُ المسرحيات. تُركيا الدولةُ المحتلة قبلَ أربعِمئةِ عام والمحارَبةُ بالإرهاب قبل سبعةِ أعوام لم تجدْ لليوم عبارةَ اعتذارٍ الى شعبٍ صاحبِ قضية أبادت قبلَ مئةِ سنةٍ وأكثر مليوناً ونصفاً وأكثر لكن الارمن ضنيون على بقائهم إينما حلّوا  وهم وحدهم من أستطاع ان يبُقي المجزرة حيّة تلطخ سمعة دولة تركية من عام الى عام وتمنعها من أن تحاضر يوماً بعفاف إنساني.
 
بين التنبلة والسابع من أيار ..
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق