"فقر النظافة".. ظاهرة جديدة تواجه الشعب في بريطانيا
قالت صحيفة The Times البريطانية في تقرير لها، إن بريطانيا تتحول إلى بلد يتجنب مواطنوه شراء الصابون في ظل تراجع مبيعات منتجات النظافة الشخصية وسط ارتفاع تكاليف المعيشة.
حيث تراجع الطلب على الصابون بنسبة 48% في النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بنفس المدة من العام الماضي، وفي الوقت ذاته تراجعت مبيعات غسول اليدين بنسبة 23%.
وتشير الأرقام، التي جُمعت من ثلاث سلاسل أسواق مركزية كبيرة في بريطانيا، إلى أن منتجات رغوة الاستحمام تراجعت بنسبة 35%، وتراجع جل الاستحمام بنسبة 1%، ولم تخالف هذا الاتجاه سوى مبيعات معقم اليدين، إذ ارتفعت المبيعات بنسبة 29%.
وتبين هذه البيانات التي وفرتها شركة Reapp، التي تعمل مع الأسواق المركزية لتسلط الضوء على اتجاهات المبيعات، كيف صار المستهلكون متأثرين بارتفاعات الأسعار.
تقول الشركة إن تراجع مبيعات الصابون يرتبط ارتباطاً مباشراً بارتفاع الأسعار، فقد ارتفع متوسط سعر قالب الصابون بنسبة 50% هذا العام.
وقال جيمس لامبلوغ، المدير التجاري في شركة Reapp: "يشير تحليلنا لبيانات المبيعات الحديثة التي تخص الأسواق المركزية، إلى أن المتسوقين في البلاد لا يزالون مضطرين لاتخاذ قرارات صعبة بين الضروريات التي تحتاجها الأسر".
وأوضح: "نشهد تراجعات كبيرة في مبيعات فئة العناية الصحية الشخصية، مما يشير إلى أن المستهلكين يقللون المنتجات التي لا تعد ضرورية بسبب استمرار أزمة التكاليف المعيشية". وأضاف: "وبرغم ذلك، رأينا أن تأثير الجائحة باقٍ، فقد كانت مبيعات معقم اليدين هي نوعية المنتجات الوحيدة التي سارت عكس هذا الاتجاه".
يعرّف النشطاء "فقر النظافة" بأنه "عدم القدرة على تحمل تكاليف الكثير من منتجات النظافة والعناية الشخصية، التي يعتبرها كثير منا مِن المسلمات"، وذلك وفقاً للامبلوغ.