مقدمة النشرة المسائية 30-07-2023

2023-07-30 | 12:56
مقدمة النشرة المسائية 30-07-2023

مقدمة النشرة 30-07-2023

لم يكدْ اتفاقُ القاهرة يَسطِرُ بيانَهُ ويطلُبُ الى الفصائلِ الفلسطينية إنهاءَ الانقسام.. حتى فَتحَ الانقسام فرعاً نارياً في مخيمِ عينِ الحلوة/ وتدفّقت حِممُهُ الى مدينةِ صيدا ومراكزِ الجيش وقَطعت طريقَ الجنوب، ولم تنتهِ بسقوطِ ستةِ قتلى وعددٍ من الجرحى/ فعلى زمنِ ترتيب أوراقِ الداخل برعايةٍ مصرية في مدينةِ العلَمين الشمالية، فُتحت مخازنُ عين الحلوة المسلحة.. واشتعلَ الرصاص والقذائف وعمليات القنص والكمائن والتي أدّت الى اغتيالِ العميد في حركة "فتِح" أبو أشرف العرموشي وأربعةٍ من رفاقِه/ وتداخلت الأسباب بين اغتيالاتٍ سابقة وخلافاتٍ مستَجِدة، أركانُها فتح وتنظيماتٌ اسلامية متشدّدة وقَعتِ المعارك في حصونِها الامنية، والكلُّ يَنفي ويُدين ويستنكر/ فحركة فتح نعت العرموشي ورفاقَهُ واعتبرت أنَّ هذه الجريمة النكراء الجبانة مشبوهة لم يردعْها أيُ وازعٍ وطنيّ أو ديني أو أخلاقي/ فيما أعلنت عُصبةُ الأنصار الإسلامية أنها لم تُشارك في الاشتباكاتِ وتعملُ منذُ اللحظةِ الأولى على وقفِ إطلاقِ النار وتهدئةِ الوضعِ عبرَ اتصالاتٍ تقوم بها مع مسؤولينَ لبنانيين وفلسطينيين/ لكنْ سكانَ المخيم وأهلَ صيدا والجيش اللبناني والمحالّ التجارية والمدارس التي تعطّلت والمستشفيات التي أخلَت مرضاها.. كلُهم لا تُشفيهِم بياناتٌ على ورق ولا يَحُدُّ من رعبِهم الاعلانُ عن تنسيقاتٍ للتفاوض.. لاسيما أنّ الاتفاق على وقفِ اطلاقِ النار لم يَدُم لحظةً واحدة وعادتِ الاشتباكات لتتجدّد داخلَ المخيم وخارجَه// فعلى ماذا يتقاتل هؤلاء في مخيمِ الفَقر والحرمان.. وهل دربُ القُدس مرّت من البْرِكْسات أو حيِّ الطوارئ/ أو أنَّ فلسطين تختصرُها فصائلُ عابثة بأمنِ الناس المهمومة بمعيشتِها وعملِها وتحركِها المقيّد خلفَ جدرانِ مخيَّم/ ومن غيرِ الواضح مَن حرّك هذه المعركة والتي تستدعي التدقيق في زمنِها وأسلحتِها وخلافاتِها الطاغية على حياةِ مدنيين، كلُ ما يطلبونَهُ هو لجوءٌ آمن// ولفَتَ أنَّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تحدثَ عن توقيتٍ مشبوهٍ في الظرفِ الاقليمي والدوليّ الراهن ويندرجُ في سياقِ المحاولات المتكررة لاستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية على حسابِ لبنان// وإذا ما احتُسِبَ اجتماعُ الفصائل في مصر كإشارة، فإنّ الاشارات الابعد مدىً تتصلُ بإحياءِ الخلايا النائمة لتنظيم داعش والتي استعادت عافيتَها الارهابية من الشرق الاوسط الى افغانستان فافريقيا وكانت اخرُ عملياتِها الدموية في مقامِ السيدة زينب في دمشق قبل ايام/ وسَواءٌ اكانت نيرانُ عين الحلوة فتحاوية فتحاوية، أم إنَّ فتح قرّرت الضربَ بيدٍ من حديد ضدّ تنظيماتٍ متشددة داخلَ المخيم/ فإن حالةَ العصيانِ على الدولة واستخدامَها منصّةً للتقاتل أصبحت تحتاجُ الى يدٍ من حديد رسمية لضبطِ التفلت واستسهالِ الامن الذاتي وترويعِ المخيم وكل صيدا/ فمسلحو عين الحلوة باتوا يستحقونَ العين الحمرا من الدولة لان المخيم ليس قطاع غزة.. وصيدا ليست غلاف غزة المحيط/ والمتقاتلون لن يكونوا مقاومين لانهم يحملونَ السلاح في غيرِ مكانِه ويرمون بهم اخوةً فلسطنيين.. ولبنانيين معاً/ فاتركوا اللاجئين داخل المخيم على مُرِّ ايامِهم المغلّفة باسمٍ وهميّ وعين حلوة.. ويكفيهم قتالُهم اليوميّ مع المستشفيات والدواء والاونروا والاشقاء وحرمانهم من الوظائف وغربتهم عن الوطن والهوية/ فهم لا يحتاجون سوى الى ان تخرس القذائف ومعها تُسَدُّ بؤر الارهاب القادم على فوهّة مخيم.
فكفى لقد اطلق عدوكُم رصاصَ الابتهاج بكم بعد ان كانت اسرائيل تنتظركم لمحاربتها في عقر داركم فلسطين المحتلة .
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق