مقدمة النشرة المسائية 26-10-2023

2023-10-26 | 12:54
مقدمة النشرة المسائية 26-10-2023

مقدمة النشرة المسائية 26-10-2023

وائل الدحدوح/ أهلا بك / ما هي آخر التطورات من قطاع غزة/  بهذا التمهيد عاد مراسل الجزيرة إلى الميدان من أعلى سطوحه وفي أعلى درجات ضبط أنفاسه /  بعد أربع وعشرين ساعة تلقى خلالها خبر استشهاد زوجته وابنه وابنته وحفيده / وذرف فيها دموع الإنسانية/ وفي زيه الإعلامي /  ودعهم وصلى عليهم صلاة الجماعة/ وواراهم في تراب غزة /./ والأحياء أبقى من الأموات ولأجلهم ولأجل نقل معاناتهم/ حمل الميكروفون وللمجزرة تتمة/./ الشاهد على الدم/ لم يكن سوى شهادة حية / عن شعب جبار/ وعن شهيد يودع شهيدا/ وعن قطاع حمل الصليب عن أمة بأسرها/ وعن وطن مسلوب / وأرض مغتصبة/ وعن قضية لا تموت ووراءها جيل يسلم الراية لجيل/./ وفي مشهد ما بعد المجزرة استمرت المجازر/ في حرب إبادة القطاع / بمدنييه ومسعفيه وطواقمه الطبية/ مع تسجيل عشرات الآلاف من أعداد الشهداء والجرحى والمفقودين والذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة تحت الأنقاض لصعوبة الوصول إليهم / وفيما القطاع يخوض حرب الوجود/ جبهة في غير زمانها ومكانها اشتعلت في الحضن الفلسطيني داخل مخيم عين الحلوة/ فتجددت الاشتباكات عند محور البركسات الصفصاف/ وشهد المخيم حالات نزوح إلى مدينة صيدا ومحيطها/بهدف حرف الأنظار عما يجري في الأرض المحتلة/ وفي وقت شبه لبنيامين نتنياهو وجنرالاته في حكومة الحرب الطارئة/ تسجيل إصابات محققة غير موثقة بالصورة لاستهداف قيادات في حماس ولتدمير أنفاق القطاع على ميدان من ورق / وبالسلاح المحرم دوليا/ حول الاحتلال غزة إلى مختبر لتجارب أدوات القتل/ وألقى عليها منذ بداية الحرب ما يعادل قنبلة هيروشيما/ وهو بآلته الحربية لم يستثن القرى الجنوبية الأمامية من القذائف الفوسفورية المحرمة حتى في الحروب بين الجيوش النظامية/ فكيف بين جيش ومقاومين؟/ وكما في حرب التصفية التي يخوضها الاحتلال ضد القطاع فإنه وعند الخاصرة الجنوبية اللبنانية ينتهج سياسة الأرض المحروقة / ويتعمد إشعال الحرائق في جيش الشجر الأخضر حول القرى والبيوت/./ لا رادع يوقف إسرائيل عند حدها/ بغطاء أميركي بريطاني فرنسي وتوابعه/ وهو ما جعل الانقسام ينتقل إلى أعلى الهرم الدولي/ فتحول مجلس الأمن إلى ساحة حرب للكبار بسلاح الفيتو/ مقابل أي قرار يدين إسرائيل ولا يقرب من حماس/ والعكس صحيح/ وفيما تستخدم اسرائيل الاسلحة المحرمة من القطاع الى جنوب لبنان وتتهيأ لغاز الاعصاب في أنفاق غزة فإن اسلحة مسنونة بفيتو القرار الدولي تستخدمها الولايات المتحدة وبريطانيا داخل مجلس الامن./ وللمرة الرابعة تفشل الامم في التصويت على قرار يدعو الى وقف اطلاق النار لأسباب إنسانية. هذا القرار الذي صاغته موسكو صوتت عليه اربع دول فقط هي روسيا والصين  ودولة الامارات العربية المتحدة والغابون . وقالت الممثلة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة  السفيرة لانا نسيبة إن أي قرار يعتمده المجلس يجب أن يعطي الأولوية لمسائل "وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية  واعتبرت أنه  ما من هرمية في حياة المدنيين./ ويشكل موقف دولة الامارات هذا أعلى درجات الحرب الدبلوماسية  للوصول الى إطفاء نيران غزة والاحتكام الى القانون الدولي , وبهذا السلاح تخوض الامارات حربا من أجل السلام ترفعها من بين فيتوات الدول الخمس العظمى./ وتلك هي المعارك  التي تحتاجها غزة والمنطقة لكونها تلتقط بالقانون الدولي كرة نار تزنر الشرق الاوسط  وتعيد التوزان الى امم اختل توازنها .  اما الانغماس بتبني معارك هدامة ضد  دولة عربية تشاركت مع غزة الجسور الانسانية فإنه لا يخدم الا تسعير النار وليس اطفاءها ,  فالحملة التي واجهتها الامارات اخذت من الإله نصفه وسيرت آليات  بمكيال واحد واستخدمت الفيتو ضد عقلها وحذفت منه مواقف في خدمة قضايا الفلسطنيين  قدمتها وزيرة  الدولة للتعاون الدولي الإماراتية ريم الهاشمي , فهي واذا ادانت حماس لكنها اجرت مسحا شاملا للعدوانية الاسرائيلية وقالت ان هجمات حماس لا يمكن ان تبرر اطلاقا سياسة العقاب الجماعي الاسرائيلية في قطاع غزة .
وهي  رفضت سياسة تهجير الغزاويين من القطاع , استعرضت العزل منذ ستة عقود ,حيث قطاع غزة حبيس حصار منذ سبعة عشر عاما والجوع والفقر والبطالة لى ارتفاع من الضفة للقطاع .. المستوطنون استشرى عنفهم ضد الفلسطنيين .. عمليات هدم البيوت والممتلكات .. القدس تستباح  وكل هذا لن يخلق بيئة يسودها السلام ./ ويتناغم هذا المسار للوزيرة الهاشمي مع اداء السفيرة لانا زكي نسيبة المقدسية ابنة المقدسي .. وصوتها في الامم الذي يلاقي اصوات روسيا والصين ./ وتحت مظلة الامم المتحدة  لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى نحو فلسطين .. اذ قال وزير خارجية ايران حسين امير عبد اللهيان اننا لا نرحب بتوسيع نطاق النزاع ومن يرغب في عدم توسيع الحرب فعليه الضغط على إسرائيل لوقف حربها على غزة وكشف أن "حماس مستعدة لإطلاق سراح أسرى مدنيين وعلى العالم دعم تحرير 6000 أسير فلسطيني./ فهل تتغلب دبلوماسية الامم  .. ام ان اسرائيل ستلعب بالوقت والنار , فقدماها البرية .. لا تزال الى الوراء , فيما بنك اهدافها من المدنيين والاطفال والنساء يتسع .. ويحول غزة الى مقابر جماعية .
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق