وسط موجة تنديد بإحراق نسخة من المصحف.. عراقيون يقتحمون السفارة السويدية في بغداد

2023-06-29 | 13:34
وسط موجة تنديد بإحراق نسخة من المصحف.. عراقيون يقتحمون السفارة السويدية في بغداد

تمكّن عشرات المتظاهرين العراقيين الخميس من اقتحام مقرّ السفارة السويدية في بغداد احتجاجًا على إحراق نسخة من المصحف أمام مسجد في ستوكهولم، والذي أثار ردود فعل منددة في أنحاء العالم الإسلامي.


وبقي المتظاهرون المناصرون لزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في السفارة السويدية لنحو ربع ساعة، ثم خرجوا بهدوء لدى وصول قوات الأمن، ووزع المتظاهرون امام السفارة السويدية ببغداد مناشير كتب عليها "دستورنا القرآن سيدنا الصدر" باللغتين الانكليزية والعربية، كما كتبوا على بوابة السفارة السويدية "نعم، نعم للقرآن".

وتأتي التظاهرة بعد يوم على قيام سلوان موميكا وهو عراقي يبلغ 37 عاما فر من بلاده إلى السويد قبل سنوات، بالدوس على نسخة من المصحف وإحراق صفحات منه أمام المسجد الكبير في ستوكهولم.

وكانت شرطة العاصمة السويدية قد صرحت له بالتظاهر، تماشيا مع حماية حرية التعبير، لكنها قالت في ما بعد إنها فتحت تحقيقا بشأن "إثارة توتر".

وأثارت خطوته غضبا في أنحاء الشرق الأوسط وبلدان أخرى في وقت يحيي المسلمون في أنحاء العالم عيد الأضحى وفيما كان موسم الحج السنوي في مكة بالسعودية يقترب من نهايته.

ودانت وزارة الخارجية العراقية في بيان قرار السويد منح "متطرف" الإذن" لإحراق القرآن وقالت إن "هذا العمل الشنيع جرح مشاعر ملايين المسلمين" مضيفة أن "هذه الأعمال تنمّ عن روح عدوانية كريهة لا تمت إلى حرية التعبير بصلة، بل هو عمل من أعمال العنصرية والتحريض على العنف والكراهية".

وكان الصدر قد دعا إلى التظاهرة أمام السفارة السويدية للمطالبة بطرد السفير "الذي يمثل دولته المعادية للإسلام".

أما في تركيا ندد الرئيس رجب طيب إردوغان بشدة بالسويد، وقال في تصريحات متلفزة "عاجلا أم آجلا سنعلّم رموز الغطرسة الغربية أن إهانة المسلمين ليست حرية فكر"، من جانبها اعتبرت إيران إحراق المصحف "إجراء استفزازيا وغير مدروس ومرفوضا".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني إن "حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية وشعبها كما سائر المسلمين واحرار العالم، لا يتحملون هكذا اساءة ويستنكرونها بشدة"، مضيفاً: "المتوقع من حكومة السويد ضمان منع تكرار الاساءة للمقدسات، (و)ان تولي اهتماما جادا بهذا الخصوص وفق مبدأ تحمل المسؤولية".

بدورها نددت المملكة العربية السعودية التي استقبلت نحو 1,8 مليون حاج، بإحراق المصحف، وقالت وزارة الخارجية السعودية إن "هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يمكن قبولها بأي مبررات وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية".

واعتبرت مصر، أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، ذلك "فعلا مخزيا يستفز مشاعر المسلمين حول العالم" بينما يحيون عيد الأضحى.

وفي القاهرة أيضا دانت جامعة الدول العربية التي تضم 57 عضوا "ممارسة بغيضة تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين، بينما قالت منظمة التعاون الإسلامي إن "الاعتداء السافر والمتكرر على عقيدتنا الإسلامية بحجة حرية الرأي يكرّس الكراهية والتناحر فالمساس بالمقدسات يعمق المواجهة القيمية والأيديولوجية".

في دولة الإمارات كتب مستشار رئيس الدولة أنور قرقاش في تغريدة إن على العالم الغربي "إدراك أن منظومته القيمية وتبريره لها لا يمكن فرضه على العالم"، كما استدعت وزارة الخارجية في أبوظبي سفيرة السويد للاحتجاج على "استخدام حرية التعبير كمسوق لمثل هذه الأفعال الشنيعة".

وفي عمان استدعت وزارة الخارجية الأردنية السفيرة السويدية للاحتجاج على إحراق نسخة من المصحف محذرة من أن مثل تلك الأفعال "تعتبر جريمة واستفزازاً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم حول العالم". 

من جهتها دعت الكويت إلى "محاسبة" المرتكبين "وعدم السماح لهم باستغلال مبدأ الحريات كذريعة للإساءة إلى الدين الإسلامي الحنيف وكافة الأديان السماوية الأخرى".

واستنكرت البحرين "هذا العمل البغيض الذي يمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين في العالم، وإساءة مرفوضة وتحريضًا على الكراهية والعنف".

وقالت المملكة المغربية إن "هذا العمل العدائي غير المسؤول الجديد يضرب عرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم في هذه الفترة المقدسة التي تتزامن وموسم الحج وعيد الأضحى".

وأضافت أن أمام "هذه الاستفزازات المتكررة" استدعى المغرب القائم بأعمال السويد بالرباط.

ونددت الحكومة السورية ب"العمل المشين" في أحد أقدس الأيام للمسلمين، "من قبل أحد المتطرفين بإذن وموافقة الحكومة السويدية".

ودان حزب الله حرق نسخة من المصحف معتبرا أن "السلطات الرسمية السويدية شريكة ومتواطئة في الجريمة"، داعياً السويد إلى وضع حد لتلك الأفعال "بدل التلطي خلف مقولة حرية التعبير"، كما دعا "المرجعيات والمؤسسات الإسلامية العليا والحكومات العربية والإسلامية إلى القيام بكل الخطوات المناسبة التي تدفع هذه الدول لمنع تكرار هذه الحماقات على أرضها ووقف نشر ثقافة الكراهية والبغضاء".

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية حرق نسخة من القرآن واعتبرته "اعتداء صارخا على مبادئ حقوق الإنسان وقيم التسامح وقبول الآخر والديموقراطية والتعايش السلمي بين أتباع الديانات كافة".

وبعيدا عن الشرق الأوسط أعلنت وزارة الشؤون الخارجية في باكستان أنها "تدين بشدة الفعل المشين"، وقالت: "لا يمكن تبرير هذا التحريض المتعمد على التمييز والكراهية والعنف بذريعة حرية التعبير والاحتجاج"

كما شجبت حركة طالبان في أفغانستان الخطوة معتبرة أنها "ازدراء تام تجاه هذا الدين الحنيف.
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق