الى ذلك قال عضو الكتلة النائب سجيع عطية لـ "نداء الوطن" : "أطلقنا حراكنا الجديد باتجاه الكتل لكسر جدار الجمود في الملف الرئاسي، هذا هو السبب الرئيسي وراء مبادرة الكتلة الأخيرة نحو باقي الكتل والأطراف السياسية في البلاد".
واضاف ان الكتلة التي تضمّه والنواب: محمد سليمان، وليد البعريني، أحمد رستم، عبد العزيز الصمد وأحمد الخير "ليس هذا هو حراكها السياسي الأول لإنهاء الفراغ الرّئاسي وقد لا يكون الأخير ما دام الفراغ مستمراً ويتمدّد لأسباب شتّى يعرفها الجميع".
وشدّد عطية على أنّ المبادرة الجديدة للكتلة "جاءت مدفوعة من منطلق الحسّ الوطني لدى نوابها، بأنّ هناك من يجب أن يفعل شيئاً وسط هذا الجمود. فـ"الاعتدال" و"اللقاء النيابي المستقل" و"لبنان الجديد" مع من يشبهنا من الزملاء، لدينا هامش أوسع للحركة السياسية، ومساحة أكبر للتعامل مع الجميع، لأنّه ليس لدينا مرشح مطروح على الطاولة، كما لدى كتل أخرى. صحيحٌ أننا انطلقنا من قرار ذاتي، إلا أننا حصلنا بعدها على مباركة الرئيس نبيه بري واللجنة الخماسية الدولية، وكل من التقيناهم إلى الآن من الكتل. فالكل يرغب في أن يبدأ أحد من مكان ما بخرق الحائط السياسي المسدود".
أما عن بنود المبادرة فأوضح عطية "أنّ أساسها إعادة فتح باب المجلس النيابي تمهيداً لانتخاب رئيس، خصوصاً أنّ الأوضاع في لبنان لم تعد تحتمل استمرار الفراغ على كل المستويات. وما دام السيّد نصرالله تحدث عن ضرورة فصل الملف الرئاسي عن مسار الحرب في غزة، وكذلك رئيس «التيار الوطني الحرّ» جبران باسيل أعلن أنه مع الحوار في الملف الرئاسي، وما دامت الأطراف الأخرى ترغب في ذلك أيضاً، كان من الواجب أن يبدأ أحد هذا الحوار، وأخذنا نحن المبادرة".
كما أكد عطية أنّ لبنان "في حاجة ماسّة إلى رئيس جمهورية، ولا يمكن أن نضع البلد على سكة التعافي من دون هذا الشرط الأساسي، وأما الانتظار فهو قاتل للبنان".