وقالت في بيان: "وقالت السيدة نازك رفيق الحريري " إن ما يحمله شهر رمضان الكريم من قِيمٍ إنسانية وروحية هو فرصة متجددة لتنقية قلوبنا من أي مشاعر قد تُوقظ الشقاق والفتنة بين الإخوة، ولتحصين نفوسنا بالأخلاق السمِحة والقدرة على التحاور والتقارب التي عمِل الرئيس الشهيد رفيق الحريري طول حياته على تثبيتها بين اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين".
كما أمِلت السيدة نازك رفيق الحريري بأن يكون الصبر الذي يتجلّى في أعظم صوره في هذه الأيام الكريمة مسلكًا للنفوس فنصبر على ما يصيب الوطن من آلام وأحزان ونتعالى على الجراح وعلى التجاذبات والخلافات ونضع جانبًا كل ما يفرقنا لنجتمع حول دولتنا ومؤسساتنا الشرعية، في كنف القيم والمبادئ التي تقوم عليها الدولة العادلة والجامعة لأبنائها من دون تمييز أو تفرقة.
واستذكرت السيدة نازك رفيق الحريري في هذه المناسبة المباركة التي تجسّد معنى التضحية والتفاني، شهيدنا الغالي الرئيس رفيق الحريري وتضحيته الكبرى في الاستشهاد العظيم من أجل لبنان الحر السيد المستقل المزدهر، وبناء دولة نهائية لجميع اللبنانيين تضمن لهم العيش في كنف القانون والمؤسسات وترعى حقوقهم وحرياتهم، وتوفر لهم عيشة كريمة آمنة تحت سقف دستور الطائف وقيم الديمقراطية والعيش المشترك.
كما خصت عقيلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الشعب الصامد في الجنوب الأبي والشعب الفلسطيني المناضل بتحية اكبار وإجلال . وقالت "لا يسعنا في هذه الأيام المباركة الا أن نقف متضامنين معهم متضرعين لله عزَّ وجل أن يحفظ جنوبنا الغالي وأرض فلسطين المناضلة وأن يرحم الشهداء الابرار ويكتب الشفاء العاجل للجرحى الابرياء".
وختمت عقيلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري "إن شاء الله لا يمرُّ الشهر الكريم إلا وقد عادت السكينة والطمأنينة لقلوبنا، ورُفِعَت الشدَّة عن بلدنا وعن الأمة الإسلامية وشعوب العالم أجمع، حفظ الله سبحانه وتعالى بلدنا الحبيب لبنان وشعبه الطيب، ورحِم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن الأبرار الذين بذلوا عمرهم وحياتهم حتى يعيش لبنان حرًا سيدًا مستقلاً وزاهرًا..وكل عام ورمضان يعود علينا وعلى الأمة العربية والاسلامية بالخير والأمن والسلام والأمان والمحبة".