غزة تحت الانتقام, واسرائيلُ التي نَزعتِ المقاومةُ عنها غلافَها العسكري وسحقت انيابَها الدفاعية, وجدتْ ان الطريقَ الى الرد هو في اطلاقِ آلة القتل العشوائي : مستشفياتٌ , مدارسُ , مدنيونَ, مساجدُ, جامعات ،سوقُ الباعة , مَيدانُ الصناعة وكلُّ ما تطالُه غاراتُها./ وضعَ العدوُّ بنكَ اهدافٍ فوق الارض لكنَّ خصمَه يتحصن تحتَها..وبعضُ المقاومين من حماس لم يغادروا المستوطنات وقد ردَّ قادتُهم على التهديد بالهجوم البري : فلتسيطرْ اسرائيلُ على مستوطناتِها اولاً قبل ان تغامرَ في برِّ غزة ./ وبدا ان بنيامين نتناهو لا يرى من هذه الحربِ سوى استردادِ الهيبةِ التي ضاعت بين المستوطنات وفي قَعر الحاويات وخَلعت رؤوسَ جنودِه وسحبتهم الى الأسرِ وأَنهكتْ جَودةَ مؤسسةٍ عسكرية اتضح انها نمِرٌ من ورق./ وبالمَشاهد الدامية عن غزة ان نتنياهو يضربُ القطاعَ من دون هَوادة في قصفٍ ذكَرَ انه غيرُ مسبوق وقال جيشُه ان الغاراتِ مستمرةٌ ولو على حساب ايذاء الرهائنِ/ والمشهدُ المؤلمُ من غزة لن يعيدَ لاسرائيلَ ما ضاع منذ اليومِ الاول الذي انهى المعركة , حيث عدَّادُ القتلى الاسرائيليين بلغ الآلافَ ويعِدُ بالمزيد فيما تحتفظ حماس لنفسِها برقمِ اعداد الاسرى الذين تجاوزوا المئة/ وتدميرُ غزة انطلق بعصفٍ اميركي دفعت به جيرالد فورد, حاملةُ الطائراتِ الاميركيةُ الأكبرُ في العالم بوزنٍ يطوف على مئةِ الفِ طُنٍّ وهو الدعمُ الاميركيُّ المعلَن الى جانب اسرائيل في الوقت الذي يتم البحثُ فيه عن دورٍ ممكن ان تكون قد اضطلعت به ايران في عملية طُوفان الاقصى./ وفي الرؤيا الواضحة : اميركا الى جانب اسرائيل عسكرياً .. ايران في الظَّهيرِ الخَلفي لحماس .. وقطر تفاوضُ من باب الاسرى/ ووَفق رويترز فإن وسطاءَ قطريين أجرَوا اتصالاتٍ عاجلةً مع قياداتٍ في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية بالتنسيق معَ الولايات المتحدة لمحاولةِ التفاوض على إطلاق سراح نساءٍ وأطفالٍ إسرائيليين تحتجزُهم الحركةُ في غزة مقابلَ إطلاق سراح ستٍّةٍ وثلاثينَ امرأةً وطفلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية./ وفيما رَصدت الجديد وصولَ عضوِ المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحيّة الى بيروت قادماً من الدوحة قالت مصادرُ الحركة إنَّ الوقتَ لا يزال مبكراً على التفاوضِ وإنَّ حماس ستطالبُ بأسرى فلسطينيينَ وعربٍ ايضاً./ ولبنان الجبهةُ الممسوكةُ نسبياً شهد اليومَ على عمليةِ اقتحامٍ تبنتها سرايا القدس الجناحُ العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين واعقب ذلك قصفٌ اسرائيلي استهدف منازل في عيتا الشعب وأطرافِ بلدتي الضهَيرة ومروحين في جنوب لبنان/ وظلتِ الجبهةُ ضمن قواعدِ الاشتباك الى ان قصفت اسرائيلُ موقعَ رادارٍ لحزبِ الله وسقطَ شهيدٌ للحزب وقالت مصادرُ الجديد إن الردَّ سيقعُ حتماً وضِمن الأطرِ التي ارساها الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله ./ فالى اين من هنا؟ وهل سينضم لبنان الى الطوفان؟ الاجوبة رهن الرد وما اذا كان سيقع تحت معادلة الردع / لكن المعركة البرية في غزة اذا وقعت وقررت اسرائيل الدخولَ في وحولها سنصبح امام معادلات جديدة قد تستنهض فيها المقاومة ُالفلسطينية ما يعرف بوحدة الساحات.