استغرقت تحقيقاتُ استشهاد الزميلة شيرين ابو عاقلة عاماً وخمسةَ اشهرٍ/ ولم تعترفْ اميركا بأن الشهيدةَ التي تحملُ جنسيتَها قتلتها اسرائيل وبسلاحٍ اميركي/ لكنَّ المحققَ الدولي جو بايدن اكتشف من أول دقيقة ان اسرائيل لم ترتكبْ جريمةَ المستشفى المعمداني/./ سبعةَ عشَرَ شهراً على اغتيال شيرين بلا اعتراف .. ودقائقُ على مَحرقةِ غزة بتبرئةٍ كاملةٍ للجاني واتهامِ المَجْنِيِّ عليه/ وقد حَرُصَ الرئيسُ الاميركي على اصدار القرار الظني من تل ابيب ومنحِ بنيامين نتنياهو براءة ً فورية قائلاُ إن الجانبَ الآخر هو الذي ارتكب الأمر .. لستُم انتم/./ولم يطَّلِع رئيسُ الدولة العظمى على تصريحاتِ كبار المسؤولينَ الاسرائيليين الذين وضَعوا المستشفياتِ هدفاً / وهددوا بقصفِها واتهموا إدارييها بأنهم يحمون ارهابيين / وتجاوزت اسرائيل الدورَ العظيمَ الذي يقوم به المستشفى الأهلي العربي في غزة أو المستشفى المعمداني/ اذ إنه أحدُ المستشفيات العاملةِ في القطاع والذي كان يمُدُّ الجرحى بشرايين حياة/ كما تخطى العدوُّ القيمةَ الدينية لهذا الصرحِ الانساني الواقعِ في حي الزيتون جنوبَ المدينة/ والذي تُديرُه الكنيسةُ الأسقفية الأنغليكانية في القدس/ ويُعدُّ من أقدم مستشفيات المدينة حيث تأسس قبل مئتي عام/./ ولقلبِ الرواية وتحويلِ الفلسطينيين الى شياطين شرَعَت مؤسساتٌ اميركية واعلامٌ غربي في اتهام الجهاد بقصف المبنى وهو ما لم تدعمْه الحقائقُ والوقائعُ التقْنية/./ غطوّا الشمسَ بالغِربال ووزعوا " صوتياتٍ " و" افادات ٍ" اعلاميةً لم ترتقِ الى مستوى الدليل / لكنْ يقابلُها دلائلُ دقيقةٌ صرح بها الاسرائيليون والاميركيون انفسُهم/ ومن هذه المواقف ما ابلغه بايدن للقادةِ العرب عندما قال لهم إن نتنياهو سيسوّي غزةَ بالارض/./ والخرائطُ الاسرائيلية كانت تفترش وزارةَ الحرب بمشاركة وزير الخارجية انطوني بلينكن واليومَ بحضورِ الرئيس الاميركي جو بايدن/ واطلّع الزائرُ الاميركي على تقاريرَ حربيةٍ وعاينَ كيف ان اسرائيل تعمدت قصفَ اثنتي عشْرةَ سيارةَ اسعافٍ منذ بَدء الحرب ما يعني انهم يستهدفون عدمَ ابقاءِ الجريح على قيد الحياة/./ ومثلُهم جرحى المسشتفى المعمداني حيث الجراحُ صارت اشلاءً والمشفى.. مَقبرة ..والمجزرةُ مَحرقة .// وعلى رائحة الدم المسفوك غادر الرئيس الاميركي تل ابيب من دونِ ان يأمرَ زعيمَه الاسرائيلي بفتح مَعبرٍ انساني في رفح/./ انتهتِ المَهمةُ الاميركية بحشدِ اوسع دعمٍ عسكري وسياسي لقيادة الحرب الاسرائيلية/ وباعلان بايدن انه سيطلبُ من الكونغرس مساعداتٍ غيرَ مسبوقةٍ لاسرائيل/ وانه لو لم تكن اسرائيلُ موجودةً لاخترعناها
ولم يرف لبايدن جفن على مجزرة العصور في المستشفى الميداني ليتضح انه منزوع الجفون , ومشاعرُه غيرُ معدّة للحزن على اطفال فلسطين .
وغضبا من هذا الدور المؤسس للحرب والداعم لها كانت تظاهرات اليوم في محيط السفارة الاميركية في عوكر .. والى جانبها تظاهرات للتنديد بالدور الالماني امام سفارة المانيا
فيما كان المستشار الالماني
أولاف شولتس وموظفوه منبطحا أرضاً بعد نزولِه من الطائرة، في مطار بن غورين بعد صواريخ اطلقتها المقاومة.
ومع التظاهرات في بيروت وضاحيتها عاش الجنوب يوما اخر من الفعل وردة الفعل ..
غير ان الجبهة ظلت
تحتفظ بمعادلاتها .