بحراسةِ أُسطوليَنْ أميركيَنْ: جيرالد فورد وآيزنهاور, وحصانةِ نظامِ سات المتطوّر, وبمشاركةِ اثنتينِ وستينَ طائرةً أميركية تديرُ المعاركَ من قلبِ إسرائيل, وبتمكيّنٍ سياسيٍّ أميركيٍ غربيّ لم يحدُث في تاريخِ الكِيان, أفشلَ أهلُ غزة ومقاومُوها محاولاتِ الاجتياح البريّ الاسرائيليّ الذي تمَّ تخفيضُهُ الى رتبةٍ "تحرّشٍ بري"/ وفي اللغةِ العسكرية، فإنَّ إسرائيل لم تتقدّم بل توَاجَهُ بمقاتلين سواء تنظيمينَ في حماس والجهاد أو عبرَ أهلِ القُرى/./ وفي خطوةِ تصدٍ مباغتة، نفّذَت كتائبُ القسّام عمليةَ إنزالٍ قربَ معبر "إيريز" هي الأولى من نوعِها بعدَ طوفان الأقصى/ وأعلنتِ القسّام أنّها دكّت الموقع بقذائفِ الهاون والصواريخ فيما تحدّثت إذاعةُ العدوّ عن قتالٍ لا يزالُ مستمراً معَ المسلحينَ عند المعبر، مشيرةً الى أنّ القسَّام استخدمت نفقاً في محيطِ "إيريز"/ واسرائيل التي دخلت تاريخياَ خمسَ مراتٍ الى غزة، تعاني أزمةَ الدخولِ السادس الذي يسيرُ على جمرِ القرى والمخيمات.. وما تحتَ الأرض يهددُّ ما فوقَها// وتخوضُ قياداتُ اسرائيل هذه الحرب.. توازيها حروبٌ سياسية داخلَ الكِيان انفجرت بين نتنياهو وأجهزتِه الأمنية محمِّلا رئيسي "الشاباك" والاستخباراتِ العسكرية مسؤوليةَ الإهمالِ في رصدِ عمليةِ "طوفان الأقصى"/ واعتذارُ نتنياهو من القياداتِ العسكريّة لم يُلغِ استمرارَ الصراعِ الممتدِّ أيضاً إلى عائلاتِ الأسرى الإسرائيليين لدى حماس/ وسواءٌ دخلَ جيشُهُ إلى أطرافِ غزة, أم صارت دباباتُه رماداً، فإنَّ رئيسَ وزراءِ العدوّ محكومٌ بالركونِ إلى التفاوض في مقابلِ تبييّض السجونِ الإسرائيلية من المعتقلينَ الفلسطنيين/ وتلك المَهمة تواصلُها دولةُ قطر بمواكبةٍ أميركية بدأتها مساعدةُ وزيرِ الخارجية باربرا ليف/ وليسَ على جدولِ زيارةِ ليف أيُّ محطةٍ في لبنان البلد الذي يضبِطُ خيوطَ الاشتباك عندَ الجبهةِ الجنوبية/ واليوم اطَّلعَ رئيسُ حكومةِ تصريفِ الأعمال نجيب ميقاتي من أميرِ قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على مجرياتِ الوضعِ في ظلِّ تطوراتِ غزة والمساعي التي تقومُ بها الدوحة في ملفِ الأسرى/ ومع حالةِ "النيرانِ المستقرة" جنوباً فإنَّ إسرائيل وسّعت بينَ الأمسِ واليوم من دائرةِ عدوانِها.. فردَّت المقاومةُ التحيةَ الناريةَ بمثلِها وأطلقت صواريخَ تخطت مناطقَ الاشتباكِ المتعارفِ عليها/ وآخرُ استهدافاتِ المساء إعلانُ حزبِ الله عن اسقاطهِ مسيّرةً إسرائيلية في شرق الخيام بصاروخْ أرض جوّ بعد إصابتِها إصابةً مباشرة وشوهدت تسقطُ داخلَ الاراضي الفلسطينية.
وابعدُ من مسيَّرة، فإنّ مناصرينَ للحزب سيّروا اثنتَيْ عشْرةَ ثانية للسيد حسن نصرلله في فيديو عمرهُ أكثرَ من عام..
فتسببت هذه الثواني
باطلاق صفاراتِ الانذار السياسية والامنية داخلَ القيادات العسكرية الاسرائيلية وعلى الصحف العبرية التي بدأ محللوها التحسّب الى الثواني الدقيقة.