يوم السبت الماضي، توج نادي برشلونة بطلا لكأس السوبر الإسباني للسيدات بعد فوزه على ليفانتي (7-0)، وبعد أن سحق ريال مدريد في نصف النهائي (4-0)، لكن الفريق الكاتالوني عاد إلى المنزل بطعم حلو ومرّ في آن، حيث ولدت كأس السوبر تأثيرا اقتصادياً سلبيا للغاية على خزائن النادي.
من المعروف أن كرة القدم النسائية هي الوحيدة من بين الأقسام الاحترافية في النادي التي تتمتع بالاكتفاء الذاتي، وتنتج دخلا أكثر مما تنفق، وكان هذا الرصيد السلبي للإقامة في مدريد، يعني تغييرا كبيرا في الميزانية.
فقد أنفق برشلونة أموالا خلال الأيام الستة التي أجبر فيها على الاستقرار في مدريد أكثر مما حصل عليه (25 ألف يورو) من الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم كجائزة لبطل المسابقة.
ويرجع الرصيد السلبي إلى توافق عدة ظروف خارجة عن السيطرة، حيث نشأت صعوبة لوجستية عند حجز فندق لبرشلونة بسبب ضيق الوقت والطلب الكبير على الفنادق في مدينة مدريد والحاجة الى 60 غرفة للاقامة وغرفة للفيديو وأخرى للعلاج الطبيعي، ما يعني أن الخيارات كانت قليلة.
اضف الى ذلك أن جدول المباريات يوميّ الأربعاء والسبت منع البعثة من العودة بالقطار إلى برشلونة في الليلة نفسها بعد المباراة، وقضاء الليلة في مدريد.
وختاماً، لم يهتم الاتحاد الاسباني (RFEF)، على عكس السنوات الأخرى، بنفقات إقامة الأندية المشاركة، حيث اضطر برشلونة إلى تحمل التكاليف الناتجة عن الإقامة والسفر، واشتكى بالفعل إلى الاتحاد بشأن التغييرات التي طرأت على شكل كأس السوبر.