ساحة ومساحة للنقاش في السياسة بين أهالي طرابلس
ساحة ومساحة للنقاش في السياسة بين أهالي طرابلس
A-
A+

ساحة ومساحة للنقاش في السياسة بين أهالي طرابلس

2020-07-08 | 15:53
ساحة ومساحة للنقاش في السياسة بين أهالي طرابلس
 

 

على مقربة من التحركات الشعبية، كان شباب ينصبون خيمة "ساحة ومساحة"، حيث يقبضون على ضالّتهم المعرفيّة. ففي كلّ مساء من مساءات الثورة، منذ يومها الخامس، يتّخذ هؤلاء زاويتهم في إحدى تفرعات ساحة النور صوب المعرض، حيث نصبوا على العشب اليابس خيمة أطلقوا دعوتها على صفحتهم Global Shapers Tripoli- LB بعبارة "نصبنا خيمة بالساحة لنعطي للنقاش مساحة".
في البدء، ضمّت الحلقة خمسة شباب، ثمّ تعاظم الأثر ككرة الثّلج، ليضمّ الحوار أكثر من 100 شاب وصبيّة لم تعد كراسي الخيمة تستوعب أعدادهم. وحتى يومنا هذا اقام الشباب اكثر من 100 جلسة حوارية تضم كافة المشاركين بالثورة من كل طبقات المجتمع الطرابلسي.
الأذهان كلّها مشدودة نحو الحوار الّذي ينطلق منذ الخامسة بعد الظهر وقد يستمرّ حتى الثامنة مساء. في الوسط، يقف مؤسّس المبادرة "عبيدة تكريتي"،  بالميكروفون، لتيسير النّقاش وتلخيص المخرجات. بعد انتهاء الحلقة حول "ماهية السياسة"، يوضح الأسئلة الّتي تناولها الشّباب "ما هو الحراك؟"، "ما الفارق بين الحراك والثورة؟"، "ما هي نقاط قوة الشعب ونقاط قوة السلطة؟"، و"ما هي الخدمة العامة؟"، مضيفًا اننا "خلصنا اليوم إلى أنّه لا نستطيع استعادة السلطة السياسية سوى بممارستها على النطاق الشخصي، والعائلي، ونطاق مكان العمل والحيّ. السياسة بمفهومنا إدارة شؤون الناس، والإدارة تتدرج من الشؤون الخاصة حتى الأكثر عمومية. كلّ فرد منّا بالنتيجة سياسي، وكل سياسي هو خادم للشعب".
مبادرة "ساحة ومساحة" تحاول إزاحة هالة الغموض المحاطة بالسياسة منذ اليوم الأول، قام الشباب في طرابلس بالتنظيم والأمن والمساعدات اللوجستية في لجان عديدة. لكن ثمّة واجباً توعويّاً في التنشئة المدنية والسياسية، مناطٌ بها كشباب جامعيّ ومسؤول. فانشأ الشباب الخيمة كملتقى لهذه الفئة من المشاركين كمحاولة الرّد على تعطّشهم في المعرفة السياسية". ويلاحظ المشاركين بأنّ الشّباب هنا يكتشفون تقاربًا كبيرًا في أسئلتهم وأحلامهم "لذلك يشعر المشاركون بأنّه نقاش عائلي، علمًا بأنّ الغالبيّة لا صلة ببعضهم سابقًا. لكن التّجانس في المطالب والتوجهات أثمر عن هذه الروحية".
هذه المبادرة مساحة نقاش لكشف عن التنوع بالافكار وتفعيل الدور السياسي لدى المواطنين.

 

 

 

 

 

 

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق