أثارت واقعة اعتداء جنسي جماعي استياء وانتقادات واسعة في إقليم كتالونيا الإسباني، بعدما اغتصب مهاجرون مغاربة شابة إسبانية داخل مصعد في بلدية "سانتا كولوما دي غرامينيت" ووجهوا طعنات سكين إلى صدر خطيبها، الذي نقل على الفور إلى مستشفى في المنطقة بغرض تلقي العناية الطبية اللازمة.
وأفادت صحيفة "إلباييس" الإسبانية بأن عناصر الشرطة المحلية المعروفة بتسمية "لوص موصوص ديسكوادرا"، نجحوا في اعتقال 15 مهاجرا يحملون الجنسية المغربية، ضمنهم قاصرون، طوقوا الضحية وشرعوا في لمس أعضاء حساسة من جسدها بالقوة، قبل أن تتصل بعشيقها طلبا للمساعدة.
وذكرت أن الجناة عرضوا الضحية لاستفزازات ومضايقات كلامية طوال رحلة سفر على متن مترو الأنفاق، مشيرا إلى أن المهاجرين اعتدوا على الفتاة جنسيا جماعيا أثناء صعودها في المصعد المؤدي إلى الباب الخارجي لمحطة الوصول، في حدود الساعة السادسة صباحا.
وأطلقت عناصر الأمن سراح ثلاث متهمين تبين من خلال العودة إلى الصور المتلقطة بفضل كاميرات المراقبة أنهم لم يكونوا حاضرين أثناء الواقعة؛ فيما يوجد باقي الجناة تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من المدعي العام الإسباني، في أفق ترتيب المسؤوليات على ضوء نتائج البحث الجاري في الملف.
وأصيب خطيب المعتدى عليها بجروح بليغة نتيجة تلقيه طعنات سكين لحظة دخوله في شجاره مع الموقوفين داخل المحطة، قبل أن تتدخل عناصر الأمن بناء على إشعار من أحد المارة واعتقال بعض المتورطين بالمكان ذاته، قبل أن يلقي القبض على الآخرين داخل مقر إقامتهم ببلدية سانتا كولوما.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن أغلب الأفراد المعتقلين كانوا يتلقون الرعاية داخل أحد مراكز إيواء الأطفال الأجانب القاصرين غير المصحوبين، المعروفين اختصارا بتسمية "MENAS"، موضحة في الآن ذاته أن الحالة الصحية لخطيب الشابة المشتكية مستقرة، وأنه من المنتظر أن يغادر المستشفى في أقرب الآجال.