شهدت رحلة طيران تابعة لشركة "يونايتد إيرلاينز" الأميركية واقعة مأساوية عندما أصيب أحد الركاب بما بدا وأنها أزمة قلبية ليهرع طاقم الطائرة وبعض الركاب لمساعدته، قبل أن يتضح أن ان الرجل مصاب بفيروس كورونا، وفق ما اشارت "سكاي نيوز".
ولفتت الوكالة الى ان علامات التعب كانت تظهر على أحد ركاب الطائرة الأميركية، إذ كان يتعرق ويرتعش حتى قبل الإقلاع وبعد نحو ساعة بدأت حالته تسوء وفقد الوعي فيما اعتقد طاقم الطائرة أنها أزمة قلبية.
ومع تدهور وضع الرجل سأل الطاقم الركاب عما إذا كان هناك أي أطباء على متن الطائرة أو أصحاب التدريب اللازم للقيام بعملية الإنعاش.
وعلى الفور وقفت مجموعة من الركاب للمساعدة في عملية الإنعاش طوال الرحلة التي استمرت لنحو 45 دقيقة، لحين الهبوط الاضطراري الذي قام به قائد الطائرة في مدينة نيو أورلينز الأميركية.
وبعد الهبوط الاضطراري ووصول رجال الإسعاف اعترفت زوجة الرجل أنه كان يعاني من ضيق في التنفس وفقدان حاستي الشم والتذوق، وهي من أبرز أعراض كورونا، مما يعني أنها وزوجها كذبا ليتمكنا من الصعود إلى الطائرة وعرّضا كل من عليها لخطر الإصابة.
وقد اثارت هذه الحادثة غضب الكثير من ركاب الطائرة الذين سألوا شركة يونايتد، لماذا لم تقوم بقياس درجة حرارة الركاب قبل الصعود إلى الطائرة؟، كما سألوا عائلة الرجل "لماذا لم يذهبوا إلى المستشفى أو منعوه من ركوب الطائرة في مثل تلك الحالة؟".
وكانت السلطات قد أعلنت وفاة الرجل بعد وصوله إلى أحد مستشفيات نيو أورلينز، حيث هبطت الطائرة اضطراريا.