أعلنت السعودية والعراق -اليوم الخميس- أن البلدين يعملان سويا لتخفيف التوتر في المنطقة وتعزيز استقرارها، وذلك أثناء زيارة لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان للعاصمة بغداد.
وقال الوزير السعودي في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره العراقي فؤاد حسين إنه لن يتمّ تحقيق الاستقرار الاقتصادي في المنطقة من دون أن تكون المنطقة آمنة ومستقرة، مثمنا دور العراق في ذلك.
وأضاف أن العلاقة مع العراق تشهد زخما إيجابيا كبيرا الفترة الأخيرة بفضل توجيهات القيادات بالبلدين ونعمل باستمرار بهذا الزخم خاصة في الجانب الاقتصادي.
من جهته، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن التعاون مستمر بين بلاده والسعودية في مجالات عدة، أبرزها الأمن والتجارة والاستثمار والطاقة، موضحا أنه بحث مع نظيره السعودي خفض التوتر في المنطقة، والتنسيق الكامل في السياسة النفطية.
وأضاف حسين أن زيارة وزير الخارجية السعودي مهمة وتأتي في وقت تتميز بكثرة التحديات وظروف حساسة جدا، لذا من المهم إجراء الحوارات والنقاشات حول التحديات التي تهم المنطقة عامة.
وقد وصل الأمير فيصل إلى بغداد في زيارة رسمية تشمل لقاءات مع الرئاسات الثلاث للحكومة والجمهورية والبرلمان.
واستؤنفت العلاقات بين العراق والسعودية في عام 2015، وتطورت بشكل متسارع خلال السنوات القليلة الماضية بعد أن انقطعت منذ عام 1990 إثر الغزو العراقي للكويت.
وتستضيف بغداد منذ 2021 مباحثات بين إيران والسعودية جرى آخرها في أبريل/نيسان 2022 لإنهاء القطيعة الممتدة منذ 2016، أملا في التوصل إلى تفاهمات بشأن خلافات في عدة ملفات، أبرزها حرب اليمن.