قتل وأصيب عشرات المدنيين، جراء سيارة مفخخة استهدفت مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، ليكون التفجير الثاني في المنطقة بعد سيطرة “الجيش الوطني” التابع لتركيا على المنطقة.
وذكر موقع "عنب بلدي" المعارض أن 13 مدنيًا قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، كحصيلة أولية، جراء انفجار سيارة مفخخة في السوق الرئيسي، في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
وأضاف الموقع أن التفجير أسفر عن دمار واسع في المنازل والمحال التجارية في المنطقة، وتعمل فرق الإسعاف والدفاع المدني على انتشال المصابين من تحت الأنقاض، مع توقعات بزيادة أعداد الضحايا بسبب شدة الانفجار في السوق المزدحم بالسكان.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الساعة، فيما تواصل القوى الأمنية عملها بتطويق المكان وإحصاء الأضرار البشرية والمادية، قبل أن توجه أصابع الاتهام لجهة ما.
ويعتبر التفجير الثاني في المدينة منذ سيطرة “الجيش الوطني” السوري التابع لتركيا عليها ضمن عملية عسكرية تركية بدأت في 9 من تشرين الأول الماضي، بهدف إبعاد “وحادت حماية الشعب” (الكردية) عن الحدود التركية وإقامة منطقة آمنة شرقي سوريا.
التفجير الأول شهدته تل أبيض في 24 من الشهر الماضي، بسيارة مفخخة انفجرت بالقرب من الفرن الآلي وسط المدينة، وأسفر عن أربع إصابات في صفوف المدنيين.
بدورها، اتهمت وزارة الدفاع التركية الأكراد بالوقوف وراء التفجير، ونشرت الوزارة عبر حسابها على موقع "تويتر" أن تركيا تدين "بشدة الهجوم "اللاإنساني" لـ"إرهابيي" تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الذين استهدفوا "المدنيين"، الذين عادو إلى ديارهم في مدينة تل أبيض السورية نتيجة عملية نبع السلام"، وتابعت "ندعو دول العالم إلى اتخاذ موقف تجاه هذا التنظيم"