هذا ما سيغيّره موت صالح في اليمن!

2017-12-04 | 12:39
views
مشاهدات عالية
هذا ما سيغيّره موت صالح في اليمن!


هند الملاح
أعلن الحوثيون اليوم انتهاء ما اسموه أزمة صنعاء مع قتل علي عبد الله صالح، بعد يومين من اعلان انشقاقه عنهم ودعوته الى الحوار مع الرياض.

منذ البداية كان التحالف بين صالح والحوثيين، تحالفاً عجيباً اشبه بتحالف الضرورة، كما يصفه الصحافي والمحلل السياسي أمين قمورية لموقع "الجديد". 

بعدما تمّت الاطاحة بصالح وجد الاخير أن هناك ضرورة لبقائه في المشهد السياسي، ولم يجد لنفسه مكانا مع الحكومة الشرعية اليمنية، فتحالف مع الحوثيين. إلا ان التوسع الذي حققه الحوثيون جعله يعيد حساباته في اللحظة الاخيرة، بعد ان استولوا على مراكز نفوذ صالح ومعاقله الاساسية، و"لطالما ردد صالح ان الدعم الايراني يصل الى الحوثيين اكثر من ما يصل اليه" كما يضيف قمّورية.

أما عن سبب اختيار هذا التوقيت لإعلان فك التعاون مع الحوثيين، فيقول قمورية إن "صالح شعر أن هناك فرصة مناسبة اليوم ليفتح صفحة جديدة مع السعودية والامارات، يعود بموجبها الى المشهد السياسي ان كان بشخصه او بشخص ابنه او ابناء اخيه، فيحفظ مكانا له في الحياة السياسية، مستغلا حاجة البلدين في هذه المرحلة لمخرج مشرف في اليمن".

"اعتقد ان حساباته كانت خاطئة، إذ تبين ان الحوثيين في الفترة الماضية تغلغلوا بشكل كبير في صنعاء وأحكموا قبضتهم على مفاصل اساسية في المدينة وفي جيش صالح وقواته". ويرى قمورية ان "المساعدة التي توقعها صالح من التحالف كانت اعجز من ان تغيّر في ميزان القوى، والقصف الذي حصل في اليومين الماضيين لم يكن كافيا لتغيير النتيجة ايضا". 

ويتابع قمورية أن حسابات صالح مع الحوثيين والتحالف العربي كانت خاطئة، وأصبح الحوثيون الان عمليا الطرف الاكثر فعالية بسيطرتهم على الجبهة الداخلية باكملها. "لا احد بامكانه المراهنة على سهولة خرق الحوثيين، فالكلمة الفصل باتت لهم اليوم".

أما على الصعيد الاقليمي، يشير قمورية الى أن التحالف العربي خسر حليفا اقليميا راهن عليه ودفع اموالاً لدعمه في سبيل اسقاط الحوثيين من الداخل. "لو استطاع صالح السيطرة على صنعاء لكان الحوثيون خسروا وعادوا الى نقاطهم الاساسية في اقصى الشمال لكنهم اليوم اصبحوا الطرف الاقوى ليفرضوا نفسهم بشكل فعّال بالتفاوض".

ختامًا، يلفت قمورية الى خسارة التحالف العربي رهانه في اليمن، وعلى ما يبدو انه من المبكر التوقع بالحلول الممكنة، فجميع الحسابات انقلبت اليوم ومواقع النفوذ تغيّرت. 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق