تصعيد متواصل في الشمال السوري..هل يتكرر سيناريو "الغوطة"؟

2019-05-05 | 12:31
views
مشاهدات عالية
تصعيد متواصل في الشمال السوري..هل يتكرر سيناريو "الغوطة"؟
تواصل طائرات الجيشين السوري والروسي عملياتها العسكرية في ريف حماة وإدلب ضمن عمليات قصف "بنك أهداف" تحضيراً لهجوم بري منتظر على محاور عدة انطلاقاً من ريف حماة.

مصدر ميداني أكد خلال اتصال هاتفي مع قناة "الجديد" أن الجيش السوري بعد استقدامه تعزيزات إلى محاور ريف حماة بات جاهزاً للتقدم البري بانتظار الأوامر.

وأوضح المصدر أن مدفعية الجيش السوري استهدفت الخطوط الخلفية للمسلحين على جبهات القتال، ومازالت تعمل على تدمير بنتيهم التحتية بالتعاون مع سلاح الجو.

وبالتزامن مع العمليات العسكرية، تجري مشاورات سياسية "مكوكية" بين روسيا وتركيا، التي لم تبد أية ردة فعل حقيقية على عمليات الجيش السوري على تخوم إدلب، إذ اكتفت بإجلاء عناصرها من بعض نقاط المراقبة، في وقت بدا فيه الخطاب التركي مرتفعاً حيال ما يحصل شمال حلب.

وتشهد مناطق ريف حلب الشمالي تصعيداً عسكرياً بين "الوحدات" الكردية من جهة، والفصائل الموالية لتركيا والتي توحدت تحت اسم "الجيش الوطني" من جهة أخرى.

وقال نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، إن مسؤولين أتراك وروس يراجعون انتشار قوات البلدين في منقطة تل رفعت الحدودية، شمال حلب.

وأضاف نائب الرئيس التركي أوقطاي في مقابلة تلفزيونية أن الاتفاق هو “أن نتوقف هناك” (في تل رفعت)، مشيرا إلى الأمر “قد يأخذ شكلًا مختلفًا” في حال استمرت هجمات “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

التطورات في شمال حلب وريفي حماة وإدلب جاءت في وقت متزامن، عقب عقب ختام الجولة الـ 12 من محادثات "أستانة"، والتي لم تتفق فيها “الدول الضامنة” على تشكيل اللجنة الدستورية، المعول عليها بوضع دستور جديد لسوريا، إلا أنها فيما يبدو توافقت على تغيير خريطة السيطرة.

وفي وقت تتابع فيه الطائرات السورية والروسية، والمدفعية السورية استهداف مواقع المسلحين في ريفي حماة وإدلب، بدأت بعض وسائل الإعلام المعارضة في سوريا الحديث عن "كابوس" قد تواجهه تلك المناطق، في ظل الصمت التركي.

وقاربت وسائل الإعلام تلك بين ما يجري في الوقت الحالي وما شهدته منطقة الغوطة الدمشقية، حين سيطر الجيش السوري على المنطقة عبر اتفاقات بعد عمليات عسطرية واسعة، في وقت تقدمت فيه القوات التركية وسيطرت على عفرين شمال حلب.

وتعتبر مناطق إدلب وريف حماة معقلاً لتنظيم "تحرير الشام" (جبهة النصرة)، إضافة إلى مسلحي "أحرار الشام" و "الحزب التركستاني"، وبعض الفصائل التابعة لتنظيم "القاعدة".

بدورها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن تشكيلات مسلحة جنوب منطقة إدلب لخفض التصعيد، تحشد قواتها وتتوحد تحت قيادة “هيئة تحرير الشام”، ولا يستبعد أنها تستعد لشن هجوم واسع على حماة، محذّرة في الوقت ذاته من أن تتقدم تلك القوات نحو حماة، الأمر الذي قد يعني منح الضوء الأخضر لتقدم القوات السورية نحو تلك المناطق.

وعلى عكس العمليات العسكرية التي نفذها الجيش السوري طيلة فترة الحرب، والتي توازت مع ضخ إعلامي متواصل عبر جميع المنصات من قبل الناشطين والصحافيين الميدانيين حول التطورات التي تشهدها الجبهات، شدد عدد من الناشطين السوريين على ضرورة عدم التسرع في الوقت الحالي، وانتظار الأخبار الواردة من القيادة العسكرية مباشرة.
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق