سيطر الجيش السوري على قرية البانة (الجنابرة) وتل عثمان الاستراتيجي شمال غرب القرية في ريف حماه الشمالي الغربي، في أول تقدم بري له منذ بدء عملياته في ريف حماة قبل أيام.
ودارت اشتباكات عنيفة بالتزامن مع تقدم قوات الجيش السوري، في وقت شاركت فيه طائرات ومدفعية في تأمين غطاء ناري للتقدم.
وذكر مصدر عسكري أن الجيش السوري وخلال تقدمه أوقع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين، الذين تراجعوا عن المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "وحدات من الجيش العربي السوري وسعت نطاق ردها على خروقات الإرهابيين واعتداءاتهم المتواصلة على المناطق الآمنة في ريفي حماة وإدلب واستهدفت بعمليات مكثفة مواقع انتشار المجموعات الإرهابية وخطوط إمداداتها ومحاور تحركها بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي".
وذكرت الوكالة أن "وحدات الجيش ردت على اعتداءات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به على المناطق الآمنة ونفذت ضربات مركزة بسلاحي المدفعية والصواريخ على تجمعاتهم وخطوط إمدادهم في قرى كفرنبودة وعابدين وكفرسجنة بريفي إدلب وحماة".
وبسيطرة الجيش السوري على تل عثمان “الاستراتيجي” فإنه يتمكن من السيطرة نارياً ورصد منطقة شحشبو والطرق الزراعية غربي مدينة كفرنبودة، كما يرصد أجزاء من مزارع قيراطة.
ويقود العملية العسكرية العميد السوري سهيل الحسن (النمر)، والذي يعرف بأسلوبه في المعارك القائم على فتح جبهات عدة في وقت واحد والسيطرة على نقاط استراتيجية وقطع خطوط الاتصال بين المسلحين عن طريق عزلهم في مناطق جغرافية محدودة، إضافة إلى استخدام غزارة نارية خلال التحرك.
وبدأ الجيش السوري وروسيا العملية عسكرية في 26 من شهر نيسان الماضي، بعد ختام الجولة الـ 12 من محادثات “أستانة”.