ترأس البابا فرنسيس صلاة على أرواح ضحايا الحرب في ساحة حوش البيعة في مدينة الموصل العراقية حيث قال إن تناقص أعداد المسيحيين في العراق وشتى أنحاء الشرق الأوسط، ضرر جسيم لا يمكن تقديره.
ودعا البابا المسيحيين إلى العودة إلى المدينة، مضيفاً: "الأمل في المصالحة لا يزال ممكنا ونرحب بدعوة المسيحيين للعودة إلى الموصل ونرفع صلاتنا من أجل جميع ضحايا الحرب".
واضاف: "نؤكد قناعتنا بأن الأخوّة أقوى من صوت الكراهية والعنف"، مضيفا "يجب تجاوز الانتماءات الدينية للعيش بسلام ووئام"، موضحاً : "ملامح الحرب واضحة بالموصل، من المؤسف أن بلاد الحضارات تعرضت لهذه الهجمة الارهابية".
وكان البابا وصل إلى إربيل صباح اليوم حيث سيكون إقليم كردستان العراق المحطة الأخيرة، في زيارته إلى بلاد الرافدين.
وكان في مقدمة مستقبليه رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني وعدد كبير من المسؤولين الحكوميين وممثلي القوى السياسية والدينية والاجتماعية، ومن مختلف المكونات في كردستان العراق.
وأطلقت فرقة من السريان تراتيب مرحّبة بقدوم البابا باللغة الرسيانية على أرض المطار رافعين أغصان الزيتون.
وغادر البابا عبر طائرة هليكوبتر نحو الموصل ليزور بعض الكنائس التي دمرها إرهابيو "داعش"، وخاصة كنيسة الطاهرة الكبرى في قره قوش، وهي أكبر كنيسة في العراق، ويباركها لأول مرة، بعد تدميرها من قبل تنظيم داعش الإرهابي.
ومن المقرر ان يعود لأربيل، حيث سيقيم في الرابعة عصرا القداس الإلهي الاحتفالي الأضخم في جولته العراقية في عاصمة إقليم كردستان العراق.