قال الإعلامي اللبناني سامي كليب إنه أجرى مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي خلال تواجده في دمشق، ولكن أمراً جاء من مكانٍ ما لمنع بث الحلقة، وثمة من يحاول القول إن الشريط مضروب تقنياً رغم وجود نسخة صحيحة جداً منه في مكان ما.
وأجرى الإعلامي كليب على هامش مشاركته في معرض الكتاب بدمشق، حيث وقع كتابه الجديد "الرحالة" ضمن فعاليات المعرض.
وأشار كليب في منشور له على حسابه في "فايسبوك" "خلال الاستقبال الرائع لي ولكتبي في سوريا، أجرت معي الزميلة الإعلامية الراقية والمحترفة صفاء أحمد لقاء جميلاً وعميقاً وجريئاً حول الكتب والنشر والإعلام وغيره، كانت الحلقة ستبث في برنامج بعنوان "إليك كتابي"، تحدثت بصراحتي المعهودة وبلا مجاملة، وقلت إن ضميرنا المهني وحرصنا على حرية الفكر يقتضيان أن نصارح سوريا من قلب سوريا وليس من الخارج".
وأضاف "لكن للأسف، علمت الليلة أن أمراً جاء من مكانٍ ما لمنع بث الحلقة، وثمة من حاول القول أن الشريط مضروب تقنيا رغم وجود نسخة صحيحة جدا منه في مكان ما".
وتساءل كليب "هل برأيكم أن وزير الإعلام السوري عماد سارة منعها؟ أم أن ثمة من خاف من عرضها دون قرار منع؟.
هل برأيكم لو أن الرئيس بشار الأسد شاهد الحلقة سيقبل بمنعها؟ أنا واثق أنه لن يمنعها، لا بل أعرف أنه لن يمنعها.
ألا تعتقدون أن الزملاء الإعلاميين في سوريا ومعظمهم من المبدعين فعلا بحاجة إلى رفع كل تلك التعقيدات الإدارية عنهم ومنحهم أوكسيجين الحرية لكي يبدعوا؟ أليسوا هم من ضحى طيلة سنوات الحرب وعرّض نفسه وعائلته للموت مراراً بغية إبقاء صوت الإعلام حاضراً؟.
وقال في جميع الأحوال ما عاد عالمنا يقبل المنع ، فوسائل الإعلام حاضرة ، وما يُمنع يزداد نشره؟.
وأضاف "أقول وبصدق المحب لسوريا، إرفعوا أيديكم عن الإعلام والإعلاميين، ودعوهم يتنفسون ويكتبون ويقولون ويبدعون، والله في سوريا طاقات هائلة، والدليل أن من يخرج إلى فضائيات عربية يتصدر المذيعين؟.
نريد لسوريا المقبلة الخارجة من سنوات الدمار والدماء والدموع، أن تعطي نموذجاً رائداً في الثقافة والإعلام، وما رأيته بما عيني من وزير الثقافة والمقربين من رئيس البلاد في اليومين الماضيين يؤكد الرغبة في فتح صفحات وليس فقط صفحة جديدة".
وتوجه كليب إلى وزير الإعلام قائلاً "يا أخي عماد أنت مررت بكل مستويات الإعلام وأنا عرفتك في لحظات قوتك وضعفك، وكنتَ أنت أيضاً صحافياً وتعرضت للمنع والقمع في لحظات كثيرة، لذلك إسمح لي أن اقول لك أن زملاءك بحاجة لدعمك لا لمنعك، ربما لو أني تملقت وطبلت وزمرت وكذبت على حالي وعلى سوريا كانت المقابلة بُثت مرات عديدة، فلا نلومنَّ إذا زملاءنا الاعلامين أن امتعضوا، ولا نلومَّن هذا الشعب السوري الرائع أن أعرض عن المشاهدة وذهب باتجاه تلفزات أخرى، إن محبتي لبلادكم الغالية تقتضي مصارحتكم لا ممالقتكم".
وكتب كليب في بداية منشوره: "لن تشاهدوا هذه المقابلة".
وفي منشور آخر شكر كليب وزير الإعلام السوري على التواصل، وقال "فهمت منه أن لا قرار بمنع أي مقابلة وإنما جرى التأجيل بسبب بث مقابلة أخرى معي قبل يومين وأضاف "أكرر التمني لسوريا بالنهوض بأجمل مما كانت خصوصا أن العدوان الإسرائيلي الليلة وقبلها عليها يوضح أن إسرائيل هي المتضرر الوحيد من نهوضها".