أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في سوريا، اليوم الأحد، فرار نحو 800 شخص من أفراد عائلات تنظيم "داعش" من مخيم عين عيسى للنازحين شمال سوريا إثر سقوط قذائف قربه مع استمرار هجوم القوات التركية وفصائل سورية موالية لها ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا.
وغالبا ما كانت السلطات الكردية وقوى أجنبية تحذر من أنّ الهجوم التركي قد يتيح للإرهابيين الفرار.
أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية اليوم الأحد، أن بلادها "قلقة" لفرار 800 شخص من أفراد عائلات عناصر في تنظيم داعش من مخيم للنازحين في سوريا، داعية أنقرة إلى "إنهاء تدخلها العسكري بأسرع ما يمكن".
وقالت المتحدثة سيبيت ندياي على قناة "فرانس 3" الحكومية، "بالتأكيد نحن قلقون إزاء ما يمكن أن يحصل ولهذا السبب نأمل أن تنهي تركيا... بأسرع ما يمكن التدخل العسكري الذي بدأته والذي نددنا به بوضوح". واضافت "لا أعلم اليوم من هم تحديداً الأشخاص الذين فروا من المخيم، وأعربت فرنسا منذ بداية هذا التدخل العسكري عن خشيتها من حصول ذلك"، مشيرة إلى "إرهابيين فرنسيين طالما اعتبرنا أنه يجب أن تتم محاكمتهم حيث هم".
وتصر فرنسا، التي لها أكبر عدد من الإرهابيين في سوريا، على وجوب محاكمة الذين يقاتلون في الخارج في البلد الذي يتم اعتقالهم فيه، ولكنها سمحت مؤخراً بعودة بعض البالغين وأطفال من أبناء الإرهابيين. وتؤكد باريس أنها تدرس ملفات مواطنيها المحتجزين في شمال شرق سوريا وفق مبدأ كل حالة على حدة.