اجتمع الوفد الذي مثل ما سمي بـ "أهالي خشام "، مع قيادات من قوات الأميركية داخل ‘‘حقل العمر‘‘ النفطي في دير الزور شرق سوريا للمرة الثانية، لمناقشة مسألة توزيع النفط المستخرج من مجموعة من الآبار الواقعة بالقرب من القرية، وذلك بعد أن كان الوفد قد اجتمع مع الأمريكيين وممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية" دون نتيجة.
المعلومات التي نشرها موقع "داماس بوست" أكدت أن مجموعة من أهالي بلدة "خشام" يتزعمهم "هويدي الضبع" المعروف بلقب "جوجو"، هاجمت مفارز الحراسة التابعة لـ قوات سوريا الديمقراطية في محيط آبار النفط القريبة من "حقل كونيكو"، وتمكنت من السيطرة على المنطقة بعد اشتباكات أفضت إلى وقوع إصابات بين الطرفين وطرد قوات سوريا الديمقراطية من المنطقة.
وتقول المصادر، إن السبب في تحرك "جوجو" ومجموعاته يعود لخسارتهم "تجارة النفط" التي كانوا يدرونها أيام وجود تنظيم "داعش" في المنطقة، وبرغم أن أميركا عرضت بيع "ألف برميل يومياً لأهالي "خشام"، إلا أن العرض رفض من قبل مجموعة "جوجو" بحجة أن الكمية لا تكفي بالمطلق.
وتعتبر عملية السيطرة على آبار النفط المحيطة بـ "كونيكو" تهديداً مباشراً للمصالح النفطية لواشنطن وتنظيم "قوات سورية الديمقراطية"، الأمر الذي قد يدفعهما لتقديم تنازلات آنية لـ "جوجو" ومن معه، على أن يتم إعادة الوضع إلى مكان عليه بحصر تجارة النفط بقوات سوريا الديمقراطية" بعد أن يتم الانتهاء من معركة هجين.
يشار إلى أن مجهولين قاموا بتفجير خطوط نقل النفط الخام من "حقل صبيخان"، وتمت عملية التفجير بالقرب من قرية "الحريجي" بريف دير الزور الشمالي، علما أن قوات الاحتلال الأمريكي وقوات سوريا الديمقراطية تسيطر على أكبر ثلاث حقول نفطية في ريف دير الزور الواقع إلى الشرق من نهر الفرات وهي "العمر – التنك - كونكو".
كما يذكر أن الأزمة السورية شهدت انتشار ظاهرة "حراقات النفط" في كامل المناطق الشرقية، وكان تنظيم "داعش" يدير عملية الحرق في ريف دير الزور عموما، وريف الحسكة الجنوبي خلال فترة انتشاره بالمنطقة.