رغم التحذيرات الأمنية والغضب الفلسطيني العارم، وافقت حكومة الاحتلال الجديدة على ما تعرف بـ "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي تنطلق اليوم في القدس المحتلة وهي خطوة قد تؤجج التوتر مع الفلسطينيين من جديد بعد أقل من شهر من التصعيد الأخير.
وكشفت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنها أتمت استعداداتها لتأمين "مسيرة الأعلام" بمشاركة نحو 2500 عنصر، والتي ستكون حوالي الساعة الـ05:30 من عصر اليوم الثلاثاء.
حيث سيتجمع المشاركون من المتطرفين اليهود ويقدر عددهم بالآلاف أو قد يصلون إلى عشرات الآلاف انطلاقاً من من مبنى وزارة "المعارف"، ثم يصل المستوطنون باب العامود للرقص بالأعلام، وهؤلاء لن يدخلوا إلى البلدة القديمة من باب العامود، بل سيتوجهون إلى باب الخليل، ومن باب الخليل إلى حائط البراق.
ويتوقع إغلاق طرقات في محيط باب العامود، وإجبار التجار على إغلاق محالهم التجارية قبل المسيرة بساعتين على الأقل".
وتمثل المسيرة تحديا فوريا لحكومة نفتالي بينيت، التي وافق عليها البرلمان الأحد الماضي، بتأييد 60 صوتا ومعارضة 59.
وقبيل "مسيرة الأعلام"، قرر جيش الاحتلال نشر بطاريات القبة الحديدية في جميع الأراضي المحتلة.
وبسبب التخوف من ردات الفعل حظرت السفارة الأمريكية في القدس على موظفي الولايات المتحدة وأفراد عائلاتهم الدخول إلى البلدة القديمة بالقدس.
في المقابل دعت الفصائل الفلسطينية إلى "يوم غضب" واعتبرت حركة "حماس" أن المسيرة تعتبر "صاعق انفجار لمعركة جديدة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، داعية إلى "النفير العام".
كما دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى "الزحف نحو القدس"، بينما دعت حركة "فتح" كوادرها وجماهير الشعب الفلسطيني إلى "التصدي للمسيرة والوقوف صفا واحدا للدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية".
هذا وأفيد صباح اليوم باقتحام المتطرف "يهودا غليك" باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، التي أقامت حواجز مكثفة لمنع الفلسطينيين من التوجه إلى المسجد، في حين قرر وزير ما يعرف بالأمن الداخلي الإسرائيلي إجراء تقييم للوضع حول الطريق الذي ستسلكه مسيرة الأعلام اليوم