إعتبر ممثل القيادة العسكرية الروسية في دمشق اللواء سيرغي كورالينكو أنّ "القوات المسلحة السورية، اليوم، لا تشبه تلك التي كانت قبل بضع سنوات"، وقال: "الجيش السوري اكتسب خبرة في مكافحة الإرهاب الدولي، ولديه قادة نشأوا في خضم الأعمال القتالية، ووحدات ومجموعات قادرة على مقاومة الإرهابيين في أي مكان في البلد".
كورالينكو، وفي تصريحات صحافية نقلتها "روسيا اليوم"، ولدى سؤاله عن أنّ إمكانات الجيش السوري تسمح باستبعاد عودة التهديد الإرهابي، أجاب: "نعم، اليوم لم يعد ذلك ممكناً، خصوصاً في الجزء الجنوبي من البلاد".
وعن وجود الشرطة العسكرية الروسية في المنطقة المنزوعة السلاح بالقرب من مرتفعات الجولان، قال: "اليوم، الشرطة العسكرية الروسية هي أساس السلام والهدوء في هذه المنطقة. يمكنني القول بثقة إنّ العلم الروسي ضامن الاستقرار للسوريين. تتمثل إحدى وظائفنا في زرع الثقة لدى السكان بأنّ السلام قد وصل إلى هذه الأرض وأن العصابات لن تعود إلى هنا"، وأضاف: "لا نخطط للقيام بدوريات لفترة طويلة. انّها حاجة آنية. ليس أكثر من ذلك. فبمجرد وصول الدوريات الدائمة لبعثة الأمم المتحدة، ستتوقف دورياتنا فوراً عن العمل".
وعن وجود إرهابيين متخفين في هذه المنطقة، أجاب كورالينكو: "يصعب القول. فجزء من المسلحين اختفى عملياً. لكن هذه مهمة الاستخبارات السورية".
ولفت الى أنّ "هناك اتصالات مع الجانب الإسرائيلي، لكنها ليست اتصالات مباشرة بين شرطتنا والجيش الإسرائيلي"، وقال: "يتم الاتصال عبر قنوات خاصة. لكننا نعمل، بما في ذلك في مصلحة أمن "دولة إسرائيل". وهناك يدركون ذلك تماماً".
ولدى سؤله عن سبب ثقة السوريين بالروس، قال كورالينكو: "ببساطة، نحن، قبل كل شيء، نفكر في الشعب السوري. الناس، يثقون بنا، يرون ما نفعله. نحن لا نتدخل في طريقتهم حياتهم، ولا في عقيدتهم، ولا في أي مكان. إنّما نتعامل فقط مع القضايا الاجتماعية، والصراع مع داعش وجبهة النصرة المحظورتين. والشعب السوري راض".