وفاة الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة

2021-09-18 | 04:13
وفاة الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة
اعلنت الرئاسة الجزائرية وفاة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عن عمر  84 عاما بعد أكثر من عامين على تنحيه تحت ضغط الاحتجاجات الجماهيرية والجيش. 
وكان بوتفليقة حكم  الجزائر 20 عاما قبل استقالته في نيسان 2019 بعد تظاهرات في الشوارع رفضت خطته للترشح لفترة خامسة. 
وقد ولد بوتفليقة في الثاني من أذار 1937 لأب وأم جزائريين، في مدينة وجدة المغربية التي عاش وترعرع فيها حتى أنهى دراسته الثانوية.
وفي عام 1956، تخلى عن الدراسة ليلتحق بجيش التحرير الوطني وهو في سن الـ19. انخرط بوتفليقة في القتال على العديد من الجبهات المشتعلة، وسرعان ما تبوأ مناصب رفيعة في قيادة ثورة التحرير الجزائرية.
وخلال عامي 1957و1958، خدم في الولاية الخامسة التاريخية (منطقة وهران)، حيث عُين مراقب عام، وضابط في المنطقتين الرابعة والسابعة.
كما التحق بهيئتي قيادة العمليات العسكرية وقيادة الأركان في غربي البلاد، ثم بهيئة قيادة الأركان العامة، وكلف بمهام بعضها على الحدود الجزائرية مع مالي ومن ثمة عُرف باسمه الحربي "عبد القادر المالي"، وهو كان من قدامى المحاربين في حرب 
الجزائر من أجل الاستقلال.
بعد استقلال الجزائر عام 1962، ترك بوتفليقة الجيش واتجه إلى السياسة، وانضم إلى حكومة أحمد بن بلة بحقيبة الشباب والرياضة والسياحة وهو في سن الـ25.
الى ذلك فانه بعد وفاة أول وزير خارجية للجزائر بعد الاستقلال محمد خميستي عام 1963، تولى بوتفليقة المنصب وأصبح أصغر وزير خارجية سنا في العالم، وكان يبلغ حينها 26 عاما.
وقد قرر بن بلة إقالته من وزارة الخارجية في 18 حزيران 1965. وفي اليوم التالي لذلك، نفذ وزير الدفاع آنذاك هواري بومدين انقلابا عسكريا، أصبح يعرف بـ"التصحيح الثوري".
وكانت العلاقة القوية التي تربط بوتفليقة ببومدين منذ فترة "الثورة التحريرية" سببا في عودته إلى وزارة الخارجية مرة أخرى.
ودعا بوتفليقة كرئيس للجمعية العامة للأمم المتحدة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لإلقاء كلمة أمام الجمعية عام 1974 في 
خطوة تاريخية نحو الاعتراف الدولي بالقضية الفلسطينية.
 كما طالب بمنح الصين مقعدا في الأمم المتحدة ، وانتقد حكم الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
 ودافع بوتفليقة عن دول ما بعد التحرر من الاستعمار وتحدى ما اعتبره هيمنة الولايات المتحدة.
 واستقبل بوتفليقة أيضا شي جيفارا كما تلقى الشاب نيلسون مانديلا أول تدريب له في الجزائر. وتم منح إلدريدج كليفر، القيادي في حركة 
الفهود السوداء الذي كان هاربا من الشرطة الأمريكية، حق اللجوء.
 وفي أوائل الثمانينات ذهب إلى المنفى بعد وفاة الرئيس السابق هواري بومدين واستقر في دبي حيث أصبح مستشارا لأحد أفراد الأسرة 
الحاكمة في الإمارة، ثم عاد إلى الوطن في التسعينات عندما كانت الجزائر تشهد حربا بين الجيش ومتشددين إسلاميين مسلحين أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 200 ألف قتيل.
 وانتخب بوتفليقة رئيساً للجزائر عام 1999 وتمكن من التفاوض على هدنة مع الإسلاميين وطرح عملية مصالحة وطنية سمحت للبلاد باستعادة السلام.
وقد تنحى بوتفليقة عن الحكم عامعام 2019 وكان نادرا ما شوهد بشكل علني قبل تنحيه منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013
وبعد استقالة بوتفليقة، في محاولة لإنهاء الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية، بدأت السلطات تحقيقات غير مسبوقة في 
الفساد، مما أدى إلى سجن العديد من كبار المسؤولين، ومن بينهم سعيد شقيق بوتفليقة القوي ومستشاره. وحكم على سعيد بالسجن 15 عاما بتهم من بينها التآمر على الدولة. 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق