كشفت موسكو أن الوفد الروسي الرفيع بقيادة مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، بحث مع الرئيس السوري، بشار الأسد، تطبيع علاقات سوريا مع الدول العربية.
وأكدت الخارجية الروسية، في بيان صدر عنها عقب اللقاء أن الأسد استقبل اليوم الجمعة الوفد الروسي الوزاري الذي ضم كلا من لافرينتييف ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، ومسؤولين من وزارة الدفاع الروسية.
وذكرت الخارجية أن "المحادثات تناولت النظر في مسائل ضمان التسوية السياسية المستدامة" للأزمة السورية "بالتوافق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254"، موضحة أن "اهتماما خاصا تم إيلاؤه في هذا السياق إلى مهمة تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها في أسرع وقت ممكن".
كما شددت الخارجية الروسية على أن المحادثات شملت أيضا "بحث مهمات ترتيب الأمور في سوريا خلال فترة ما بعد النزاع وتطبيع علاقات الجمهورية العربية السورية مع الدول العربية".
وأجرى الوفد الروسي الرفيع هذا اللقاء بعد أن بحث في وقت سابق من اليوم الملف السوري مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في الرياض.
وأعار الطرفان، حسب بيان لوزارة الخارجية الروسية، اهتماما خاصا إلى ضمان تسوية سياسية مستدامة في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وتقديم ما يلزم من الدعم لجهود إعادة إعمار البلاد.
بدورها أفادت مصادر صحافية عن إرسال السعودية رسالة إلى الأسد عبر الروس تبلغه فيها بموافقتها المبدئية على بقائه في السلطة.
وأبدت المملكة بحسب المصادر موافقتها على المساهمة بشكل كبير في إعادة الإعمار كما أيدت مبادرة روسية تقوم على طرد المجموعات المسلحة من مدينة إدلب.
في حين أكدت مصادر سورية مطلعة أن "مبعوث الرئيس الروسي نقل الى الاسد اجواء سعودية ايجابية تجاه سوريا.