كشفت لقطات نشرتها وكالة "سبوتنيك" الروسية عن قيام نقطة المراقبة التركية في مورك باستقبال دبابات ضمن عنابرها، ونقلت الوكالة عن مصدر ميداني أن الصور تظهر دبابات للتنظيمات المسلحة تحتمي بالنقطة التركية من الضربات الجوية التي يشنها الطيران السوري.
اللقطات التي وثقتها إحدى الكاميرات بريف حماة الشمالي، صباح اليوم، تظهر لحظة دخول دباباتين إلى نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، وذلك بالتزامن مع اشتداد المعارك التي يخوضها الجيش السوري.
ونقلت الوكالة عن مصدر ميداني أثناء تواجده إلى الغرب من "تل بزام" شمال مدينة صوران، أن دبابتين تابعتين للتنظيمات المسلحة انسحبتا من شمال شرق "مورك" أثناء تنفيذ سلاح الجو السوري غارة جوية في المنطقة، قبل أن يتم إخفائهما داخل نقطة المراقبة التركية بعد التفافهما حولها باتجاه الجنوب، ومن ثم دخولهما إليها من البوابة الجنوبية.
ويشرف الجيش السوري على نقطة المراقبة التركية في "تل صوان" بمحيط مورك، من على بعد نحو 5 كم حيث ترابط وحداته في تلال سكيك شمال شرق مورك، ومن على بعد 3 كم تقريبا من مخافره المتقدمة في تل برام إلى الجنوب الشرقي من المدينة.
وكان الجيش التركي شيد قلعة حصينة في مدينة "مورك" في إطار اتفاقية "خفض التوتر" التي نصت على إقامة 12 نقطة مراقبة تركية بريفي إدلب وحماة السوريتين.
وفي تشرين الأول 2017 بدأت تركيا بإقامة نقاط مراقبة في إطار اتفاق أبرم في أيلول من نفس العام ضمن اتفاق "أستانا"، وذلك تمهيدا لقيام الجيش التركي بفصل تنظيم القاعدة في بلاد الشام وحلفائه من التنظيمات (الجهادية) الأخرى التي تسيطر على إدلب، عن مسلحي تنظيم "الجبهة الوطنية للتحرير"، أكبر التنظيمات المسلحة التي شكلها الجيش التركي من عدة تنظيمات مسلحة موالية له.
وتعد نقطة "مورك" أبعد نقطة مراقبة لتركيا عن أراضيها، وتتخذ من تل صوان في مدينة مورك بريف حماة الشمالي مقرا لها.
وتعرض رتل تركي لغارة جوية من الطيران السوري قرب مدينة خان شيخون التي يعمل الجيش السوري على استرجاعها، الأمر الذي اعتبرته أنقرة "انتهك اتفاقات أنقرة وتعاونها مع روسيا"، في حين أعلنت الخارجية السورية ان الآليات التركية كانت محملة بالذخائر اجتازت الحدود ودخلت باتجاه بلدة خان شيخون بريف إدلب لنجدة إرهابيي "جبهة النصرة المهزومين"، مشددة على أن "هذه الخطوة تؤكد الدعم التركي اللامحدود للمجموعات الإرهابية".