"جيش النحل" قد يكون السبب في اختفاء جمال خاشقجي؟!

2018-10-19 | 05:37
views
مشاهدات عالية
"جيش النحل" قد يكون السبب في اختفاء جمال خاشقجي؟!
كشف صديق للإعلامي السعودي جمال خاشقجي الذي اختفى في الثاني من الشهر الحالي بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول، ان سبب اختفائه قد يكون جيش النحل!، بحسب ما نقلت "عربي بوست" عن صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية.
وفي السياق فقد قال صديق خاشثجي للصحيفة الاميركية إن مشروعاً مشتركاً يدعى النحل أو جيش النحل ، كان يعمل عليه مع جمال خاشقجي قد يكون السبب في اختفاء الأخير، وعزَّز ادعاءاته بمنح الصحيفة تسجيلات لديه تتضمن تهديدات وُجّهت له من قبل مبعوثين سعوديين.
وفي هذا الاطار فقد قالت الصحيفة في مقال لها بهذا الشأن: "عندما ضغط عمر عبدالعزيز -ناشط ومعارض سعودي يبلغ من العمر 27 عاماً-  على زر التسجيل على هاتفه، ثم وضع الهاتف في الجيب أعلى سترته، لم يكن يعلم أن هذا الإجراء يمكن أن يكون مهماً لكشف غموض جريمة كبرى سوف تجري بعد بضعة أشهر."
واضافت الصحيفة ان عبدالعزيز خبأ هاتفه في جيبه، وجلس في مقهى في مدينة مونتريال الكندية، منتظراً رجلين أبلغاه أنهما يحملان رسالة شخصية له من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.        
وتابعت "واشنطن بوست" في تقريرها انه "بهذه الطريقة، التي يبدو أنها تكرَّرت استطاع الناشط السعودي عمر عبدالعزيز، صديق جمال خاشقجي تسجيل العديد من المحادثات التي يمكن أن تفسر اختفاء خاشقجي، الذي كان يعمل على مشروع لإنشاء جيش إلكتروني مضاد للدعاية الإلكترونية السعودية الحكومية،يدعى النحل أو جيش النحل".
"سألهما عبدالعزيز العميلين السعوديين عن السبب الذي دفعهما لقطع كل هذه المسافة إلى كندا لرؤيته.
وقال أحد المبعوثين متحدثاً عن عبدالعزيز وكأنه غائب: "هناك سيناريوهان محتملان"، أولاً يمكنه العودة إلى وطنه السعودية، إلى أصدقائه وعائلته. أما السيناريو الثاني "أن يذهب عمر إلى السجن".
 وسألاه:  "أي السيناريوهين سيختار؟".
وتابعت الصحيفة في تقريرها انه "لتأكيد التهديدات التي يواجهها عمر، أحضر الزائران أحد أشقائه الصغار من السعودية ليحضر الاجتماع، وترجَّى عبدالعزيز أخاه كي يبقى هادئاً".
وفي سياق متصل ذكرت الصحيفة الاميركية في التقرير أنها حصلت على تسجيلات سرية لمحادثات مدتها 10 ساعات من عبدالعزيز، الذي كان زميلاً مقرباً من الصحافي السعودي المفقود جمال خاشقجي.
وتكشف هذه التسجيلات صورةً مروعة عن الطريقة التي حاولت بها السعودية استدراج معارضيها للعودة إلى المملكة، من خلال تعهدات بمنحهم أموالاً وضمان أمنهم.
الى ذلك قال عبدالعزيز، الذي حصل على حق اللجوء إلى كندا، بحسب ما اشارت "واشنطن بوست" إنه كان يعمل على عدة مشاريع مع جمال خاشقجي ، ربما هي التي زادت رغبة القيادة السعودية في التخلص من الأخير.
قثد أرسل خاشقجي لعبد العزيز 5 آلاف دولار من أجل مشروع أطلقا عليه اسم "النحل"، وهو مبادرة لبناء جيش إلكتروني داخل السعودية، يتصدّى للمتصيّدين المؤيدين للحكومة على الإنترنت.
وأضاف عبدالعزيز أنهما كانا يعملان كذلك على صناعة فيلم قصير، وتأسيس موقع إلكتروني يرصد أوضاع حقوق الإنسان، ومشروع لتعزيز الديمقراطية.              
وكان من المفترض أن تكون هذه المشاريع سرية، لكنَّ عبدالعزيز قال إنَّ برنامج تجسس سعودياً استهدفه خلال صيف العام الحالي 2018.
وأضاف قائلاً: "لقد حصلوا على جميع المعلومات. اطلعوا على الرسائل المتبادلة بيننا، واستمعوا إلى أحاديثنا الهاتفية".
وفي المقاطع الصوتية التي سجَّلها عبدالعزيز، قال الزائران، بحسب الصحيفة الاميركية، مراراً إنَّهما مبعوثان لولي العهد السعودي شخصياً، ويعملان بأوامر من سعود القحطاني.
 والقحطاني يعد خبيراً استراتيجياً بارزاً ومسؤولاً عن إنفاذ أوامر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.   
وقال جمال خاشقجي لأصدقائه قبل اختفائه، إنَّ قحطاني هو من تواصل معه في الشهور التي سبقت اختفائه، وحثَّه على ترك المنفى الذي فرضه على نفسه والعودة إلى الوطن، حسبما ذكر تقرير الصحيفة الأميركية...
كما كشقت الصحيفة عن أن خاشقجي نصح عبد العزيز بمقابلة الرجلين في مكان عام، وأن يرفض العودة، وقال له: "لو كنت تريد المال فهذا قرارك لكن لا تعد، ولا تثق بهما"، مشيرة إلى أنه عندما بدأ الرجلان محاولتهما مع عبد العزيز في مقهى "جولييت إي تشوكلا" في مونتريال، يوم 15 أيار الماضي، قال أحدهما إن خاشقجي هو "صداع"، لكنه يفكر بالعودة وعلى عمر العودة أيضا، فيما قال الآخر: "عمر، للتعامل معك لم نأت من وزارة أو سفير بل أردنا المجيء من رأس الهرم، الأمير.. لا أحد يمكنه التعامل مع  الموضوع أفضل من الأمير".
 وقد استمعت الصحيفة لتسجيلات من 10 ساعات، سجلها عبد العزيز مع الرجلين على مدار أربعة أيام، وكانت المقابلة مريحة، حيث بدأا "بجزرة"، وأحضرا شقيقه لإقناعه بالعودة، واعتقد في نقطة أنهما يريدان عودته واستخدام المعجبين به على "تويتر" لدعم الدعاية السعودية، وطلبا منه في أثناء الحديث الذهاب معهما إلى السفارة السعودية لأخذ جوازه، وعرضا عليه المال، وأجاب بأنه مدين للدولة بـ421 ألف دولار لأنه قطع بعثته لكندا، وقال إنه سيأخذ المال ويفعل به ما يريد، وظل طوال الوقت على اتصال مع الناشط في حقوق الإنسان في لندن يحيى العسيري. 
 وختمت "واشنطن يوست" تقريرها بالإشارة إلى قول عبد العزيز إنَّه لن يستسلم، مضيفاً: "اخترقوا هاتفي، وسجنوا شقيقيَّ، واختطفوا صديقي وربما قتلوه. ولكن، لن أتوقف".
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق