أعلن مصدر عسكري سوري محافظة السويداء خالية بشكل كامل من تنظيم "داعش" بعد القضاء على المسلحين في آخر معاقلهم في منطقة تلول الصفا الواصلة بين ريفي دمشق والسويداء، والتي كانت تمثل المعقل الأخير لمسلحي التنظيم في ريف السويداء الشمالي الشرقي.
وذكر مصدر ميداني لموقع قناة "الجديد" أن قوات الجيش السوري تعمل في الوقت الحالي على تمشيط المنطقة ذات الجفرافيا الصعبة التي تكثر فيها الصخور والمغارات.
وكان مسلحو التنظيم يتخبئون في مغارات صغيرة موزعة بين التلال الصخرية السوداء، الأمر الذي تسبب بتأخير السيطرة على المنطقة، خصوصاً وأن العملية شهدت توقفاً مرات عدّة بسبب الأحوال الجوية، أو الهدن التي رافقت إطلاق سراح مخطوفي السويداء لدى التنظيم.
وهاجم مسلحو "داعش" السويداء في شهر تموز الماضي، وقاموا بتنفيذ عدة تفجيرات واغتيالات وعمليات خطف راح ضحيتها أكثر من 200 شخص بالإضافة إلى مخطوفين من النساء والاطفال تمكن الجيش السوري من تحريرهم على دفعتين، الأولى عن طريق المفاوضات والثانية بعملية عسكرية استهدفت أحد مقراتهم في البادية السورية قرب تدمر كانوا يخبئون فيها المخطوفين.
وذكر المصدر أن العملية العسكرية في أيامها الأخيرة لم تشهد اشتباكات مباشرة، حيث كانت قوات الجيش تنفذ رميات صاروخية ومدفعية وغارات دقيقة تسبب بمقتل عدد كبير من المسلحين وفرار من بقي على قيد الحياة نحو البادية، مشيراً إلى أن الجيش السوري يحاصر المسلحين ويطوق المنطقة ما يعني أن من بقي على قيد الحياة سيقع بيد الجيش عاجلاً أو آجلاً، وفق تعبير المصدر.