انفجار كبير في مستودع كيميائي لجبهة النصرة في ريف حلب الغربي ووقوع قتلى

2019-04-20 | 05:00
انفجار كبير في مستودع كيميائي لجبهة النصرة في ريف حلب الغربي ووقوع قتلى
هز انفجار عنيف بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي عند الساعة التاسعة من مساء امس، بحسب ما اشارت مصادر لوكالة "سبوتنيك" الروسية، مضيفة ان الانفجار وقع في أحد المقرات التابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة).
وقالت المصادر إن المقر الذي وقع فيه الانفجار هو أحد المقرات المخصصة لتعديل القذائف الصاروخية وتذخيرها بالمواد الكيميائية السامة، مشيرة إلى أن الانفجار أدى إلى نسف المقر بشكل كامل، وانتشار رائحة كيميائية غريبة في المنطقة.
وأكدت المصادر أن عناصر الخوذ البيضاء الذين توجهوا على الفور إلى موقع التفجير تمكنوا من انتشال ستة جثث وثلاثة مصابين من تحت أنقاض المقر الذي ذكرت صفحات موالية لهيئة تحرير الشام على وسائل التواصل الاجتماعي أنه كان "مستودعا مخصصا للأدوية الكيميائية" يحمل اسم مستودعات الخليل.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت في مؤتمر صحفي اول من امس أن "الارهابيين جنبا الى جنب مع جماعة الخوذ البيضاء يستعدون لاستفزازات أخرى بهدف اتهام الحكومة الشرعية في سوريا باستخدام المواد السامة"، مشيرة الى اجراء تدريبات مشتركة حول تغطية الاحداث في وسائل إعلامية إضافة إلى تمارين عملية على التخلص من عواقب استخدام المواد السامة.
كما أعلنت زاخاروفا منتصف شهر آذار الماضي أن موسكو تراقب الوضع في إدلب عن كثب، لافتة إلى أن هناك معطيات تشير إلى أن مسلحي "هيئة تحرير الشام" يحضرون لـ"مسرحية" هجوم كيميائ وأن الإرهابيين الناشطين هناك (هيئة تحرير الشام) من حلفاء "النصرة" لا يتوقفون عن الاستفزازات ضد القوات الحكومية".
وتابعت زاخاروفا: "تم تسجيل 460 حادثة منذ بداية العام وضحايا هذه الاستفزازات 30 شخصا و100 مصاب".
وأضافت زاخاروفا: "ومما يثير القلق الشديد التقارير الجديدة التي تفيد بأن مقاتلي هيئة تحرير الشام، بمساعدة "الخوذ البيضاء"، يجهزون "مسرحية" جديدة باستخدام المواد السامة ليلقوا فيما بعد مسؤولية استخدام الأسلحة الكيميائية على عاتق القوات الحكومية."
وكشفت العديد من الوثائق التى عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الارهاب حيث تعمل (الخوذ البيضاء) ارتباطها العضوي بالتنظيمات الارهابية ودعمها لها وخصوصا (جبهة النصرة) بالتحضير والترويج لاستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق مرات عدة، وفي مناطق بحلب لاتهام الجيش العربي السوري.
وكان مسلحو تنظيم (جبهة النصرة) الإرهابي شنوا هجوما بالغازات السامة شهر تشرين الثاني الماضي على حي الخالدية بحلب شمال سوريا ما أدى لإصابة نحو 100 مدني بحالات اختناق.
كما رجح مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا الدكتور زاهر حجو في تصريح لوكالة "سبوتنيك" أن يكون الغاز المستخدم في الهجوم الإرهابي هو غاز الكلور، وهذا ما يبدو واضحا من الأعراض الظاهرة على المصابين من سيلان الأنف وتخريش العيون والإقياء وانخفاض ضغط الدم.
ولفت حجو إلى أن حدة الإصابات تراوح بين الخفيفة إلى المتوسطة نافيا وقوع أي وفيات بين صفوف المصابين.
لفتت "سبوتنيك" الى ان هيئة تحرير الشام قامت بالاشتراك مع الفصائل الموالية لها، ومع تنظيم الخوذ البيضاء، بنشر عبوات "الكلور والسارين" على جبهات المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، وفي ريف إدلب الشمالي الشرقي عند الحدود الإدارية مع محافظة حلب، وفي ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، من خلال تسليمها هذا السلاح لتنظيمات داعش و"فرخه" أنصار التوحيد، والحزب الإسلامي التركستاني، ولواء صقور الغاب، وغيرها.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في الـ 29 من الشهر الماضي تلقي معلومات تفيد بوصول عملاء من المخابرات الفرنسية والبلجيكية الى محافظة ادلب للتحضير لاستفزاز باستخدام مواد كيميائية سامة والتقائهم مع متزعمين ميدانيين من تنظيمى جبهة النصرة وما يسمى (حراس الدين) وممثلى تنظيم (الخوذ البيضاء) الارهابيين لتنسيق كيفية تنفيذ تمثيلية كيميائية جديدة.
 
انفجار كبير في مستودع كيميائي لجبهة النصرة في ريف حلب الغربي ووقوع قتلى
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق