رواية سعودية جديدة حول مقتل خاشقجي... "الجثة لُفت بسجادة"!

2018-10-21 | 06:34
views
مشاهدات عالية
رواية سعودية جديدة حول مقتل خاشقجي... "الجثة لُفت بسجادة"!
في الوقت الذي واجهت فيه المملكة العربية السعودية تشكيكا دوليا بالرواية التي قدمتها حول وفاة الصحافي جمال خاشقجي، عرض مسؤول حكومي كبير نسخة جديدة من الحادثة داخل القنصلية السعودية في اسطنبول والتي تناقض التفسيرات السابقة من النواحي الرئيسية، وفقا لوكالة "رويترز".

ويتضمن آخر بيان قدمه مسؤول سعودي لرويترز، وطلب عدم الكشف عن هويته، تفاصيل عن ما حصل مطلع هذا الشهر في القنصلية.
وتقول الرواية إن فريقاً من 15 سعوديا توجه الى القنصلية لاعادة خاشقجي الى السعودية، إلا أن الأمر انتهى بموت خاشقجي خنقا بعدما قاومهم، وبحسب الوكالة فقد ارتدى أحد أفراد الفريق ملابس خاشقجي ليبدو وكأنه غادر القنصلية.

ويكشف المسؤول لوكالة رويترز أن جثة خاشقجي لُفّت في سجادة وأعطيت الى "متعاون محلي" للتخلص منها. وعندما سُئل عن مزاعم تعرض خاشقجي للتعذيب وقطع رأسه، قال إن النتائج الأولية للتحقيق لا تشير إلى ذلك.
وقدم المسؤول السعودي ما قال انه وثائق استخبارية داخلية سعودية يبدو انها تظهر مبادرة لاعادة المعارضين بالاضافة الى الوثيقة المحددة التي تخص خاشقجي. 

ووفقاً لما نقلته الوكالة عن مسؤول سعودي، أرادت الحكومة السعودية إقناع خاشقجي، الذي انتقل إلى واشنطن قبل عام، بالعودة إلى المملكة كجزء من حملة لمنع المعارضين السعوديين من تجنيدهم من قبل "أعداء البلاد".

ولهذه الغاية، قال المسؤول إن نائب رئيس هيئة المخابرات العامة، أحمد العسيري، قام بتشكيل فريق مكون من 15 فردًا من قوات المخابرات والأمن للذهاب إلى اسطنبول ومقابلة خاشقجي في القنصلية ومحاولة إقناعه للعودة إلى المملكة العربية السعودية. "هناك أمر دائم بالتفاوض على عودة المعارضين بطريقة سلمية؛ وهو ما يمنحهم سلطة التصرف دون العودة إلى القيادة. وعسيري هو الذي شكّل الفريق وبحث عن شخص يكون محط ثقة عند خاشقجي". 
وقال المسؤول إن سعود القحطاني عثر على الشخص محط الثقة عند خاشقجي.
ووفقا للخطة، كان من المقرر ان يبقي الفريق خاشقجي في منزل آمن خارج اسطنبول "لفترة من الوقت"، ثم يطلق سراحه إذا رفض في نهاية المطاف العودة إلى السعودية، على حد قول المسؤول "الأمور سارت بشكل خاطئ منذ البداية حيث تجاوز الفريق أوامره وسرعان ما استخدم العنف، وتم توجيه خاشقجي إلى مكتب القنصل العام حيث تحدث إليه أحد الناشطين ويدعى ماهر مطرب حول عودته إلى المملكة العربية السعودية، ورفض خاشقجي وقال لمطرب إن شخصا ما ينتظره في الخارج وسيتصل بالسلطات التركية إذا لم يعاود الظهور في غضون ساعة".
وبالعودة إلى مكتب القنصل، وفقا لما ذكره المسؤول ، قال خاشقجي للشخص الذي كان يتولى الحديث معه إنه ينتهك القواعد الدبلوماسية وقال: "ماذا ستفعل بي؟ هل تنوي اختطافي؟
فأجابه مطرب: "نعم ، سوف نعاقبك ونخطفك" ، فيما قال المسؤول إنه محاولة للتخويف التي انتهكت هدف المهمة.

عندما رفع خاشقجي صوته، أصيب الفريق بالذعر. وقد تحركوا لتقييده ووضعه وتغطية فمه، وفقاً لرواية الحكومة، وقال المسؤول لرويترز "حاولوا منعه من الصراخ لكنه مات... لم تكن النية قتله".

وردا على سؤال حول ما إذا كان الفريق قد خنق خاشقجي، قال المسؤول: "إذا وضعت شخصاً من عمره في هذا الموقف فإنه ربما يموت".

للتغطية على أخطائهم، قام الفريق بسحب جثة خاشقجي في سجادة، وأخراجها في سيارة قنصلية وسلمها إلى "متعاون محلي" للتخلص منها، على حد قول المسؤول. 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق