مرضى سرطان عالقون تحت القصف في الغوطة... ولا أدوية!

2018-02-22 | 12:10
مرضى سرطان عالقون تحت القصف في الغوطة... ولا أدوية!


هند الملاح
حذّرت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ماريان غاسر، أمس من أن القتال في سوريا "سيسبب المزيد من المعاناة في الأيام والأسابيع المقبلة" مطالبة بأن يُسمح لفرقهم بالدخول الى الغوطة الشرقية لمساعدة الجرحى.
هذا التحذير جاء بعد أن عجز الصليب الأحمر الدولي عن إدخال أي من المساعدات إلى تلك المنطقة، وبعد التطورات العسكرية الاخيرة. فالفرق التابعة للصليب الأحمر الدولي لم تتمكن من الدخول الى المنطقة منذ تشرين الثاني الفائت، ويومها لم تدخل أي من المساعدات معها بل كان هدفها إجلاء 29 مريضا الى المستشفيات خارج المنطقة.
في اتصال مع موقع "الجديد" تقول المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سوريا إنجي صدقي إن "أي من المساعدات لم تدخل الى الغوطة الشرقية منذ 4 اشهر، وتشير الى ان الهدف من تحذير رئيسة البعثة أمس كان "توجيه الدعوة الى كافة الاطراف المتنازعة في المنطقة للسماح بدخول قوافل المساعدات الى الغوطة في اقرب وقت ممكن، والطبية منها بشكل خاص فالوضع الاستشفائي داخل المنطقة سيء جدا".
وبحسب صدقي فإن عددا كبيرا من المستشفيات في المنطقة تم استهدافها خلال الفترة الماضية والوضع الصحي هناك كان سيّئا منذ آخر زيارة للصليب الأحمر الدولي، أي تشرين الثاني الفائت، "يومها كان هناك نقص حاد في المواد الطبية وهناك مرضى يعانون من أمراض مزمنة وسرطانية ولا يملكون أي إمكانية لأن يتلقوا العلاج المناسب لحالاتهم. الهدف من البيان أن نوصل رسالة بأنه لا يمكننا الانتظار وقتا أطول لإرسال المساعدات".
مركز الصليب الأحمر الدولي لا يبعد اكثر من 10 كلم عن دوما، والامكانيات الطبية والغذائية وجميع ما يحتاجه سكان الغوطة موجود في المركز، تقول صدقي، إلا ان الوضع الامني وعدم حصول البعثة الدولية على الضمانات الأمنية من الأطراف المتنازعة داخل الغوطة يحولان دون إدخال المساعدات، التي من المفترض ان تصل بصورة مستمرة بغض النظر عن وجود اتفاق لوقف اطلاق النار ام لا. كما تشدد على ضرورة الفصل بين المساعدات الانسانية والنزاعات.

ترجّح التقارير وفقا لصدقي وجود نحو 400 الف شخص في الغوطة "لكن لا يمكننا الحصول على رقم دقيق لأن اللجنة الدولية للصليب الاحمر ليس لديها الامكانية للقيام بهذا النوع من الاحصاءات". 

وتناشد صدقي جميع الأطراف المتنازعة أن تسمح لقوافل الصليب الأحمر العبور الى الغوطة لتقديم المساعدات الطبية للمرضى: "القصف العشوائي يستهدف مدنيين ومستشفيات ومدارس، والوضع لا يجب ان يستمر على هذا الحال. هناك ضرورة للتفريق بين الاهداف العسكرية والاهداف المدنية طبقا للقانون الدولي الانساني الذي لا يحترم للأسف من قبل الجهات المتصارعة ".
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق