استعاد الجيش السوري السيطرة على بلدة كفرنبودة في ريف حماة بعد أن انسحب منها في وقت سابق إثر هجمات عنيفة شنتها الفصائل المسلحة خلال فترة "تهدئة" تم الاتفاق عليها بين روسيا وتركيا.
وشنت قوات الجيش السوري هجوماً عنيفاً بعد تمهيد مدفعي وغارات استهدفت خطوط المسلحين الخلفية.
وذكر مصدر ميداني لموقع قناة "الجديد" أن الطائرات السورية شنت أكثر من 90 غارة على مواقع المسلحين خلال الساعات الماضية، حيث استهدفت غرف إدارة العمليات وآليات بالإضافة إلى قوافل المؤازرات التي حاولوا إرسالها إلى كفرنبودة.
وأوضح المصدر أن الجيش السوري استقدم خلال الأيام الماضية المزيد من "قوات النخبة" للمشاركة في العمليات، خصوصاً بعد أن "غدرت الفصائل المسلحة باتفاق التهدئة الذي تم بين روسيا وتركيا".
بدوره، أوضح المراسل الميداني باسل شرتوح خلال حديثه إلى موقع قناة "الجديد" أن الجيش السوري يعمل حالياً على تثبيت نقاطه في كفرنبودة قبل الانتقال إلى الخطوات التالية.
وذكر شرتوح أن قوات الجيش السوري تمكنت من أسر 5 مسلحين كانوا مختبئين في البلدة.
وتعمل قوات الجيش السوري حالياً على فتح جبهتي قتال للسيطرة على قرية الهبيط وجبل شحشبو المطل على سهل الغاب لتأمين مواقع القوات بالإضافة إلى القرى والبلدات التي تتعرض للقصف بشكل يومي من قل الفصائل المسلحة المتمركزة على الجبل.
بدورها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين وصفتهما بـ "الكبيرين" أن تركيا قامت بتقديم دعم عسكري كبير للفصائل المسلحة في محاولة للتصدي لتقدم الجيش السوري، بعد أن فشل مفاوضاتها مع روسيا للوقف العملية العسكرية.
كذلك، نقلت الوكالة عن مصدر مخابراتي غربي قوله إن الولايات المتحدة أعطت “الضوء الأخضر” لمقاتلي المعارضة المعتدلين المدعومين من تركيا لاستخدام صواريخ “تاو” التي كانت مخزنة في الحملة الأخيرة.